حثت 6 دول أوروبية، السبت، 4 مارس/آذار 2023، إسرائيل على التراجع عن قرار بناء 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتقنين مواقع استيطانية، في حين أبدت قلقها البالغ من "استمرار وحدّة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
إذ قالت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا في بيان مشترك "نحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرارها بالمضي قدماً في بناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وتقنين مواقع استيطانية".
المستوطنات "غير قانونية"
كما أبدت الدول معارضتها القوية لجميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتحرض على العنف، بما في ذلك توسعة المستوطنات "غير القانونية" بموجب القانون الدولي.
ونددت الدول الست بما أسمته "هجمات نفذها فلسطينيون" في الآونة الأخيرة وأودت بحياة مواطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
يأتي هذا البيان، ذو الصيغة غير المسبوقة، في جواء تصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في 1967.
وحث موقعو البيان جميع الأطراف على "الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماع العقبة، وتخفيف حدة التوتر قولاً وفعلاً".
تعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في 26 فبراير/شباط بالعمل على "خفض التصعيد" خلال اجتماع عُقد في الأردن برعاية الولايات المتحدة.
وكتب الوزراء الأوروبيون "نعيد تأكيد معارضتنا الشديدة لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك في مجال نمو الاستيطان".
وأمس الجمعة، زار ممثلو 19 دولة، بلدة حوارة الفلسطينية في الضفة الغربية، ونددوا بأعمال العنف التي نفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة مئات، إضافة إلى إحداث دمار واسع النطاق في الممتلكات والمنازل.
وقدّم الوفد واجب العزاء لعائلة الفلسطيني سامح أقطش، الذي استُشهد خلال أعمال عنف نفذها مستوطنون، حيث شن مستوطنون، مساء الأحد، 26 فبراير/شباط المنصرم، عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات فلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، والتي أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاماً)، وإصابة العشرات".
وقوبل هجوم المستوطنين الإسرائيليين بإدانات دولية واسعة، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتقع حوارة جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، ويمر من خلالها آلاف المستوطنين يومياً للوصول إلى مستوطناتهم المقامة على أراضي نابلس.