قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، في مؤتمر صحفي لدى عودته من طهران، السبت 4 مارس/آذار 2023، إن اتفاقاً جديداً بين إيران والوكالة يتضمن إعادة تركيب أجهزة المراقبة والتحدث إلى المعنيين في إطار التحقيق في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
كما قال جروسي إن اجتماعات المتابعة، التي أشار إليها البيان، ستنعقد "في القريب العاجل". وأشار إلى أن "محادثات بناءة" تجري حالياً مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي.
اتفاق يخص اليورانيوم في إيران
في سياق متصل، قال جروسي، خلال مؤتمر صحفي في طهران مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن ثمة "آمالًا عظيمة" حيال العملية برمتها قد تؤدي عند نجاحها إلى "اتفاقيات مهمة" تتعلق بالملف النووي الإيراني.
ذكر أن المحادثات تجري في "أجواء عمل وصراحة وتعاون". وأضاف، رداً على سؤال عن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية، أن "أيّ هجوم عسكري على منشآت نووية غير قانوني". وبدأ غروسي اجتماعات في طهران، الجمعة، قال دبلوماسيون إن الهدف منها دفع إيران إلى التعاون مع تحقيق للوكالة بشأن العثور على آثار يورانيوم في 3 مواقع غير معلنة خُصّبت لتصل إلى درجة قريبة من درجة تصنيع الأسلحة النووية.
قبل الاجتماع، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن إسلامي قوله: "مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في الجمهورية الإسلامية وحالته وقدرته هي أهم هدف على جدول أعمال الوكالة".
في حين دفعت عرقلة إيران لتحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات، مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة إلى إصدار قرار في اجتماعه الفصلي الأخير، يأمر طهران بالتعاون على نحو عاجل مع التحقيق، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
مستوى التخصيب
تريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآن أن تستوضح ما إذا كان مستوى التخصيب المرتفع قد تم الوصول إليه عمداً أم أنه غير متعمد، مثلما يقول ممثلون إيرانيون.
كذلك وفي 2015، تعهّدت إيران بتقييد برنامجها النووي بعد التفاوض على خطة العمل المشتركة الشاملة المعروفة باسم الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.
اكتشاف مخزون من الليثيوم في إيران
قال التلفزيون الرسمي في إيران، نقلاً عن المسؤول في وزارة الصناعة والتعدين والتجارة، محمد هادي أحمدي السبت: "للمرة الأولى في إيران تم اكتشاف مخزون من الليثيوم في همدان". ويُقدر هذا المخزون بـ"8.5 مليون طن"، وفق المدير العام لقسم التشغيل في الوزارة.
يعتبر الليثيوم الذي يطلق عليه "نفط القرن الحادي والعشرين"، مكوناً رئيسياً لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية. ومن المفترض أن يسمح للسيارات بالاستغناء عن الوقود الذي يبعث غاز ثاني أكسيد الكربون، كما يعتبر هذا المعدن الأبيض أيضاً ضرورياً لإنتاج البطاريات القابلة للشحن والمستخدمة في الهواتف المحمولة وأجهزة إلكترونية أخرى.
ووفق تقرير نشرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية في العام 2022، فهناك 89 مليون طن من الليثيوم في كل أنحاء العالم، وتعتبر أستراليا وتشيلي والأرجنتين والصين من أبرز الدول المنتجة لهذا المعدن.
وتملك إيران التي تضرر اقتصادها جراء العقوبات الدولية، خصوصاً الأمريكية، العديد من الموارد الطبيعية كالغاز والنفط والنحاس والحديد.