يتوجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل، الأربعاء المقبل 8 مارس/آذار، في زيارة تستغرق يومين، في ظل تصاعد التوترات بالضفة الغربية المحتلة، وذلك وفقاً لما نقله موقع Axios الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي، الأربعاء 1 مارس/آذار 2023.
الموقع الأمريكي قال إن زيارة أوستن التي ستستمر ليومين تأتي في ظل استمرار جهود واشنطن لتهدئة التوتر في الضفة الغربية، وتجنب المزيد في العنف خلال الأسابيع الحساسة المقبلة التي تشهد شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.
ومن المتوقع أن يجتمع أوستن خلال زيارته إلى إسرائيل برئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحاق هرتسوغ.
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي إن زيارة أوستن تهدف أيضاً إلى إظهار دعم الولايات المتحدة لوزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، الذي تراه إدارة بايدن شخصاً موثوقاً يمكن للولايات المتحدة العمل معه.
وزارة الدفاع الأمريكية قالت في بيان إن أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الجمعة الماضي 24 فبراير/شباط، وحثَّه على تخفيف التوترات في الضفة الغربية المحتلة بعد مداهمة عسكرية إسرائيلية في نابلس أسفرت عن خسائر بين المدنيين.
غالانت قال في بيان إنه أخبر أوستن أن عملية نابلس كانت ضرورية لاستباق هجوم مخطط له ضد الإسرائيليين، وأشار إلى أن الاثنين ناقشا الجهود المشتركة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية.
وستكون زيارة أوستن رابع زيارة لمسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل منذ أن تولت الحكومة اليمينية الحالية قبل شهرين.
القلق من البرنامج النووي الإيراني
كما تأتي الزيارة على خلفية تصاعد القلق في إسرائيل والولايات المتحدة تجاه التقدم الكبير الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي.
إذ قال أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط، إن إيران باتت تحتاج إلى 12 يوماً فقط لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلة نووية.
في يناير/كانون الثاني 2023، أجرى الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية الأمريكية أكبر مناورات عسكرية مشتركة على الإطلاق بين البلدين، وقد شملت التدريب على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.
وذكر غالانت أنه أخبر أوستن أن إسرائيل متخوفة من استمرار إيران في مساعي تخصيب اليورانيوم، وأنها عازمة على منع طهران من الحصول على القدرات الكافية لإنتاج أسلحة نووية.
إلى ذلك قال كيل وزير الدفاع للشؤون السياسية كولن كال، خلال كلمته في مجلس النواب، بعد ما ألحَّ عليه نائب جمهوري لمعرفة السبب وراء سعي إدارة الرئيس جو بايدن لإحياء الاتفاق الذي يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأشار ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، إلى أن "التقدم النووي الإيراني منذ الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) كان ملحوظاً".
والثلاثاء، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير، ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب 18 مرة عن السقف المسموح به، لافتةً إلى أنها تجري مناقشات مع طهران بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7% في منشأة "فوردو"، وهي نسبة قريبة جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.