أعلنت مصر اكتشاف ممر "خفي" بطول 9 أمتار خلف المدخل الرئيسي للهرم الأكبر في الجيزة "خوفو"، بحسب ما أعلن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، فيما قال مسؤولو آثار مصريون إن الاكتشاف قد يؤدي إلى مزيد من الاكتشافات.
وجاء الاكتشاف الأخير في إطار مشروع "سكان بيراميدز" أو استكشاف الأهرامات الذي يستخدم منذ عام 2015 التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك عمليات المسح والمناظير الداخلية لكشف خبايا الهرم، وهو آخر ما تبقى من عجائب الدنيا السبع القديمة حتى يومنا هذا.
بدوره، قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن الممر غير المكتمل شُيد على الأرجح إما لتخفيف وزن الهرم فوق المدخل الرئيسي الذي يقع على بُعد سبعة أمتار تحته، أو لتخفيف الوزن فوق غرفة أو مساحة أخرى غير مكتشفة بعد.
5 تقنيات تكميلية
في سياق متصل، أشار هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والمشرف على مشروع الفريق البحثي لاكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، إلى أنهم استخدموا 5 تقنيات تكميلية غير مدمرة لمسح الأهرامات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
والتقنيات الخمس هي: الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
كما لفت هلال إلى أنه تم رصد هذا الفراغ هو ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي 9 أمتار ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة، مضيفاً أن النتائج أظهرت وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.
مواصلة الاستكشاف
فيما قال خبير الآثار المصري زاهي حواس: "استخدمنا روبوت للتجول داخل الممر المكتشف والوصول إلى نهايته"، مشيراً إلى أن "حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو لم تكتشف حتى الآن".
كما أكد أن وزارة الآثار "يجب أن تعمل على استكمال عملية الاستكشاف والاستعانة بالأجهزة العلمية الحديثة لاستكمال المعلومات عن مقبرة الملك خوفو".
ومشروع استكشاف الأهرامات بدأ في عام 2015، بين وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP ويقوم على تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية وهي أحدث التقنيات في مجال المسح.
وتضم البعثة الأثرية القائمة على مشروع استكشاف الأهرامات أعضاء من ألمانيا واليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وبُنيَ الهرم الأكبر في عهد الملك الفرعوني خوفو ليكون مقبرة ضخمة له حوالي عام 2560 قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاعه 146 متراً، وكان أطول مبنى شيده البشر حتى بناء برج إيفل في باريس عام 1889.