أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء1 مارس/آذار 2023، استشهاد شاب متأثراً بجراح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اعتقله مصاباً قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان، إن "الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد محمود جمال حسن حمدان (22 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي خلال اقتحام مخيم عقبة جبر في أريحا".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان في وقت سابق من الأربعاء، عن إصابة 3 فلسطينيين، أحدهم حالته خطيرة (استُشهد لاحقاً)، بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت بمحيط منزل حاصرته قوات إسرائيلية في المخيم.
وصباح الأربعاء، قال شهود عيان لـ"الأناضول" إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت المخيم وحاصرت مبنى سكنياً، واستخدمت مواطناً وطفله كدرع بشرية خلال العملية.
وأضافوا أن الجيش اعتقل أحد المصابين خلال محاولة إنعاشه من طرف طواقم الهلال الأحمر، وهو ما وثقته مقاطع مصورة.
وإجمالاً، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 6 مواطنين في المخيم، هم أربعة أشقاء ونجل أحدهم وشاب جريح، وجميعهم من الأسرى السابقين.
وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته اعتقلت من سماهم "المخربين الذين نفذوا عملية إرهابية"، في إشارة إلى عملية أسفرت عن مقتل إسرائيلي مساء الإثنين.
ومنذ ذلك الوقت، يحاصر الجيش الإسرائيلي أريحا ويغلق مداخلها، كما شن عمليات تفتيش دقيقة.
وكانت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس، قد شهدت هجمات غير مسبوقة من قِبل مستوطنين إسرائيليين، الأحد 26 فبراير/شباط، وأسفرت الهجمات عن وفاة فلسطيني وإصابة عشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك عقب مقتل مستوطنين اثنين بإطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.
يُذكر أنه منذ بداية عام 2023، قتل الاحتلال ما يزيد على 60 فلسطينياً برصاص إسرائيلي، ورداً على الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، ما أودى إجمالاً بحياة 10 إسرائيليين منذ بداية 2023.