الكرملين يستبعد إنهاء حرب أوكرانيا سلمياً! ميدفيديف يهدد بكارثة نووية: سيخسر الجميع وينهار العالم

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/27 الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/27 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

أكد الكرملين، الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، أن الخطة التي اقترحتها الصين الأسبوع الماضي، لتسوية النزاع في أوكرانيا، "تستحق الاهتمام"، لكنه اعتبر أن الظروف اللازمة لحل سلمي للنزاع "غير مستوفاة بالوقت الراهن"، في وقت حذّر فيه الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، من حدوث كارثة نووية عالمية. 

المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، قال "إننا ننظر في خطة أصدقائنا الصينيين باهتمام كبير (…) إنها عملية طويلة، في الوقت الراهن، لا نرى الظروف التي من شأنها أن تضع هذه القضية على مسار سلمي (…)".

أضاف بيسكوف أن "العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا مستمرة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

كانت الصين قد قدمت، الجمعة 24 فبراير/شباط 2023، مقترحاً من 12 بنداً لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومن أبرزها إيقاف الأعمال العدائية، واحترام سيادة الدول، واستئناف محادثات السلام، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، والحفاظ على سلامة المنشآت النووية، وإيجاد حل للأزمة الإنسانية. 

قوبل المقترح الصيني بتشكك بين حلفاء أوكرانيا الغربيين، وقال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس: "حينما أسمع تقارير، لا أعلم إن كانت صحيحة أم لا، بأن الصين ربما تخطط لإمداد روسيا بالطائرات المسيّرة الانتحارية بينما في الوقت نفسه تقدم خطة سلام، فإنني أقترح أن نحكم على الصين بأفعالها لا بأقوالها".

كما تحدث مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، عن الأمر في مقابلة بثت الأحد 26 فبراير/شباط 2023، وقال فيها إن الوكالة "واثقة من أن القيادة الصينية تدرس توفير معدات فتاكة".

كانت الصين قد أحجمت عن إدانة هجوم موسكو على أوكرانيا في عدة فعاليات، كان آخرها خلال اجتماع لمجموعة العشرين في الهند، السبت 25 فبراير/شباط 2023.

تهديد بكارثة نووية 

في موازاة تصريحات الكرملين، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس الروسي السابق، في تصريحات نشرت اليوم الإثنين، إن استمرار الغرب في تزويد كييف بالأسلحة قد يقود لكارثة نووية عالمية، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

يُنظر إلى تصريحات ميدفيديف المتكررة والمروعة على أنها محاولة لردع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وحلفاء كييف الغربيين عن الانخراط بشكل أكبر في الحرب المستمرة منذ عام، والتي تكبدت موسكو فيها انتكاسات بساحات المعركة.

هذه المرة تأتي تصريحات ميدفيديف الحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، في أعقاب تحذير نووي أطلقه بوتين الأسبوع الماضي وتصريح صدر عنه أمس الأحد وصف فيه المواجهة بين موسكو والغرب بأنها معركة وجودية لروسيا وشعبها.

ميدفيديف قال في تصريحات نشرتها صحيفة "إزفيستيا" اليومية: "بالطبع ضخ الأسلحة يمكن أن يستمر (…) وأن يعرقل أي إمكانية لإحياء المفاوضات".

أضاف ميدفيديف: "أعداؤنا يفعلون ذلك بالضبط، لا يريدون أن يفهموا أن أهدافهم ستنتهي بالتأكيد بفشل ذريع، خسارة للجميع. انهيار. نهاية للعالم. ستنسى لقرون كيف كانت حياتك في السابق، حتى تتوقف الأنقاض عن إطلاق الإشعاع".

من جانبها، استنكرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تصريحات ميدفيديف ووصفتها بأنها "خطاب تحريضي"، وقالت: "عودنا السيد ميدفيديف، للأسف، منذ فترة طويلة على التصريحات المتهورة والفظيعة التي لا تعكس بأي حال من الأحوال الواقع… هذا خطاب تحريضي يمكننا الاستغناء عنه بكل سرور".

يُذكر أن روسيا أطلقت في 24 فبراير/شباط 2022، هجوماً على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أي كيانات عسكرية، والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".

تحميل المزيد