قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تميل إلى إجراء انتخابات عامة في مايو/أيار كما هو مخطط لها ما لم تُشِر المشاورات السياسية إلى خلاف ذلك، في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير/شباط الجاري، بحسب شبكة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 24 فبراير/شباط 2023.
المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالين قال لمحطة CNN التلفزيونية الأمريكية، بحسب تصريحات حصرية للقناة الناطقة بالتركية CNN Turk اليوم الجمعة، 24 فبراير/شباط: "في الوقت الحالي، يبدو أنه سيكون يوم 14 مايو/أيار".
وفي المقابلة التي قالت الشبكة إنها جرت يوم الأربعاء، 22 فبراير/شباط، أضاف: "يبدو أن هناك نزعة إلى عقد الانتخابات في موعدها في مايو/أيار ما لم تؤدِّ بعض المشاورات السياسية إلى نتيجة أخرى في الأيام المقبلة".
وتؤكد التعليقات التقارير السابقة التي نشرتها شبكة Bloomberg الأمريكية، والتي قالت إن الرئيس أردوغان يخطط لتكثيف جهود إعادة البناء في أعقاب الزلزال في 6 فبراير/شباط والالتزام بالجدول الزمني للانتخابات الذي أعلنه في وقت سابق.
وذكرت شبكة Bloomberg هذا الأسبوع، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المحادثات، أن أردوغان وكبار أعضاء حزبه الحاكم عقدوا اجتماعات الأسبوع الماضي لمناقشة إيجابيات وسلبيات التأجيل للتعامل مع تداعيات الكارثة الطبيعية.
وقالوا إن استنتاجهم هو التمسك بالموعد المقترح للتصويت في 14 مايو/أيار، رغم أن العودة إلى التاريخ الأصلي ليوم 18 يونيو/حزيران لا تزال مطروحة على الطاولة.
كما أوضح قالين أن المجلس الأعلى للانتخابات سيقرر ما إذا كان يمكن إجراء الانتخابات في الأقاليم المنكوبة بالزلزال.
وقال إن أكثر من مليونَي شخص غادروا المنطقة، مضيفاً أنه من المتوقع أن يعالج المجلس القضايا الفنية المتعلقة بالتصويت في يوم الانتخابات.
وكان موقع "بي بي سي" بالنسخة التركية قال، السبت 18 فبراير/شباط 2023، إن حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يفضل إجراء الانتخابات الرئاسية بالبلاد في مايو/أيار المقبل، وعدم تأجيلها بسبب الزلزال المُدمر الذي خلَّف عشرات الآلاف من القتلى.
فيما دعا الرئيس الأسبق للبرلمان التركي، وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، بولنت أرينتش، الأسبوع الماضي، إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية في تركيا، داعياً إلى التركيز على مساعدة الأتراك المتضررين من الزلزال، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني كان قد قال 13 فبراير/شباط 2023.
طرح أرينتش 3 احتمالات يتوقع حدوثها للانتخابات، هي: تأجيل الانتخابات، أو إجراء الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أو إجراء الانتخابات في موعد آخر تتفق عليه الأحزاب السياسية.
يُذكر أن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا حكم بإمكانية تأجيل الانتخابات المحلية عام 1966، عقب الزلزال الذي ضرب المحافظات الشرقية قبل يومين من الاقتراع، مما جعل عقد الانتخابات أمراً مستحيلاً.