قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2023، إن روسيا لن تنتصر أبداً في حربها ضد أوكرانيا، مؤكداً خلال كلمة ألقاها في العاصمة البولندية وارسو، التي حل بها مساء الإثنين، بعد زيارة مفاجئة لكييف، إن دعم واشنطن لأوكرانيا لن يضعف.
أضاف بايدن في كلمته أن بوتين عندما أمر قواته باجتياح كييف قبل عام كان يظن "أننا سنقف مكتوفي الأيدي، لكنه أساء التقدير". وفي هذا السياق، قال بايدن إن واشنطن تدعم أوكرانيا دعماً تاماً مع اقتراب الذكرى الأولى للغزو الروسي. كما أكد الدعم الأمريكي للجناح الشرقي في حلف شمال الأطلسي، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس، الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2023.
بايدن يجدد التزامه بدعم أوكرانيا
قال بايدن في كلمة ألقاها بوارسو: "لا شك أن التزام الولايات المتحدة تجاه تحالفنا مع حلف شمال الأطلسي والمادة الخامسة التزام قوي لا لبس فيه"، مشيراً إلى مبدأ الحلف الذي يقول إن الهجوم على أي دولة يمثل هجوماً على جميع الدول.
أضاف: "كل دولة بالحلف تعرف ذلك. كما أن روسيا تعرف ذلك جيداً، الهجوم على أي دولة هو هجوم على جميع الدول".
في حين التقى بايدن بالرئيس البولندي أندريه دودا لبحث الجهود الجماعية لدعم أوكرانيا والثناء على بولندا لمساعدتها الولايات المتحدة ودولاً أخرى في تسهيل توصيل المساعدات العسكرية والإنسانية.
وصل بايدن إلى وارسو في وقت متأخر الإثنين، بعد زيارة مفاجئة لكييف، حيث التقى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى للحصول على مزيد من الأسلحة، مع استعداده لمهاجمة الروس في الربيع.
تعزيز أمن بولندا
في المقابل، قال مستشار الرئيس البولندي للشؤون الخارجية إن بايدن ودودا سيبحثان تعزيز أمن بولندا ووجود حلف شمال الأطلسي فيها.
في المساء، ألقى بايدن كلمة حول الكيفية التي ساعدت بها الولايات المتحدة في حشد العالم لدعم أوكرانيا مع دخول الحرب عامها الثاني، دون أن تلوح نهاية في الأفق.
قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: "كما سمعتموه مرات عديدة، سيوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك".
قبل مغادرته وارسو متجهاً إلى واشنطن الأربعاء، سيلتقي بايدن مع زعماء بوخارست التسعة، وهم الحلفاء الشرقيون في حلف شمال الأطلسي، لتأكيد دعمه الثابت لأمنهم.
في أثناء زيارة بايدن لكييف الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 460 مليون دولار تشمل ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات دفاع جوي بقيمة 450 مليون دولار، إضافة إلى 10 ملايين دولار للبنية التحتية للطاقة. ولم يوافق بايدن بعد على طلب زيلينسكي إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
في حين قال مسؤولون في واشنطن وموسكو إنه جرى إخطار روسيا قبل رحيل بايدن على ما يبدو لتجنب خطر شن هجوم على كييف في أثناء وجوده هناك.