لليوم الرابع عشر على التوالي تتواصل أشكال التضامن العربي مع ضحايا زلزال تركيا وسوريا، حيث أعلنت مصر، مساء الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، إرسال قافلة مساعدات، في حين شحنت قطر 1400 بيت متنقل إلى الأماكن المنكوبة، إضافة إلى المساهمة الفعالة من الجاليات العربية وأغلب منظمات المجتمع العربي في أعمال إغاثة المنكوبين بالزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف.
كان زلزال قد ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا، في 6 فبراير/شباط 2023، بقوة 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، إضافة إلى دمار مادي ضخم.
قطر ترسل منازل متنقلة إلى تركيا
فمن جانبها أعلنت السفارة التركية في قطر، الإثنين، انطلاق أعمال شحن 1400 بيت متنقل عبر 6 سفن لإرسالها إلى تركيا لصالح متضرري الزلزال، وقال سفير أنقرة في الدوحة، مصطفى كوكصو، لوكالة الأناضول: "سيتم اليوم الإثنين، تحميل مجموعة جديدة من البيوت المتنقلة عبر 6 سفن، وسيبلغ عددها 1400 بعد تحميلها اليوم وغداً".
في حين ذكر كوكصو أن "السفارة تواصل تعاونها مع صندوق قطر للتنمية (حكومي)؛ لإيصال مجموع البيوت المتنقلة كاملة في أقرب وقت". وأعلنت قطر تخصيص 10 آلاف منزل متنقل لإرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال، تضمنت الدفعة الأولى منها 306 بيوت مجهزة بالكامل للمعيشة.
أشار السفير التركي في الدوحة إلى أن "عدد الطائرات القطرية التي تحمل مساعدات عاجلة لتركيا بلغ حتى الآن 40 طائرة"، فيما سيّرت قطر، الإثنين، 3 طائرات عسكرية تحمل مساعدات إنسانية جمعتها السفارة التركية لديها لصالح متضرري الزلزال في تركيا.
طائرات إغاثة من قطر لتركيا
ذكرت السفارة التركية عبر حسابها في تويتر، أن الطائرات الثلاث من طراز (C-17) ستُنزل حمولتها في قاعدة إنجرليك بولاية أضنة التركية.
لفتت إلى أن "المساعدات شملت 90 مرحاضاً متنقلاً و25 مولّداً كهربائياً تبرّع بها قطريون"، ومساعدات مقدمة من جمعية "قطر الخيرية" (غير حكومية) تشمل خياماً شتوية وأسرّة وبطانيات.
في تصريح سابق، قال السفير التركي لدى قطر إن السفارة "استقبلت على مدى 8 أيام، 400 طن من المساعدات لصالح متضرري الزلزال". وأوضح كوكصو أن هذه المساعدات "تبرّع بها مواطنون قطريون ومقيمون في قطر (من جنسيات مختلفة) ضمن حملة أطلقتها السفارة بين 8 و15 فبراير/شباط الجاري".
منذ الساعات الأولى للزلزال، أطلقت قطر جسراً جوياً يشمل مساعدات طارئة وفريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا". في حين تتوزع الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري و"قطر الخيرية" في المناطق المنكوبة عبر فرقهما الإغاثية التي تسهم في أعمال البحث والإنقاذ منذ اليوم الأول للكارثة.
قافلة مساعدات من مصر إلى تركيا
من جانبها أعلنت مصر، مساء الإثنين، إرسال قافلة مساعدات لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوعين.
وفق وكالة الأنباء المصرية، فإن "مصر أرسلت قافلة من المساعدات في إطار الدعم والتضامن المصري مع أبناء شعبي سوريا وتركيا، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة".
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة "أوامرها بتحرك القافلة من مناطق تحميلها بالقاهرة إلى الإسماعيلية (شرق) عبوراً بأنفاق (تحيا مصر) وكوبري السلام، مروراً بالطريق الدولي الساحلي، وصولاً إلى ميناء العريش البحري".
بعدها، "غادرت سفينة إمداد مصرية من الميناء متجهة إلى سوريا وتركيا، محمل عليها مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية، اشتملت على كميات كبيرة من الخيام والبطاطين والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية"، وفق الوكالة.
أوضحت أن القافلة "مقدمة من وزارتي الدفاع والتضامن الاجتماعي؛ والأزهر الشريف، وجمعية الهلال الأحمر وصندوق (تحيا مصر)؛ للمساهمة في تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر بكلتا الدولتين". وهذا التحرك، بحسب الوكالة الرسمية، "يأتي في إطار حرص القيادة المصرية على دعم علاقات التآخي بين الشعوب، وبما يساعد الأشقاء على تجاوز الأزمات والمحن".
في وقت سابق من الإثنين، أفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأنه "وصلت صباح اليوم إلى ميناء اللاذقية السوري سفينة إمداد تابعة للقوات البحرية المصرية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية".
بعد يومين، أعلن الجيش المصري تسيير 5 طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة لتركيا وسوريا.
فيما أعلنت أكثر من 16 دولة عربية، بينها مصر والسعودية وقطر والإمارات والكويت، إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة وإرسال فرق بحث وإنقاذ لدعم المنكوبين في تركيا وسوريا.
توفير المأوى لمليوني شخص
في سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سلطات بلاده وفرت المأوى حتى اليوم لمليون و684 ألفاً من المواطنين المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد، فجر السادس من فبراير/شباط 2023.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الإثنين، من مركز تنسيق الكوارث في ولاية هطاي، عقب قيامه بجولة في المناطق المتضررة من الزلزال في الولاية.
أردوغان أكد أنهم يهدفون في المرحلة الأولى إلى تخصيص 100 ألف منزل سابق التجهيز في منطقة الزلزال، "مع إمكانية رفع العدد إلى 200 ألف إذا اقتضى الأمر". وأضاف أنه "في غضون عام واحد، سيتم نقل المواطنين القاطنين في الخيم والمنازل سابقة التجهيز، إلى شقق دائمة".
الرئيس التركي أشار إلى أنه تم حتى اليوم إنقاذ 114 ألفاً و834 شخصاً من تحت الأنقاض. وأفاد بأن أعمال تحديد حجم الأضرار على وشك الانتهاء في مناطق الزلزال. وتعهّد أردوغان بمباشرة بناء 3 آلاف و750 شقة في ولاية إيلازيغ، وألفين و500 في أضنة، و250 شقة في كيليس، اعتباراً من مارس/آذار المقبل.
كما تعهّد بالبدء خلال الشهر نفسه في بناء 40 ألفاً و426 شقة في ولاية هطاي، و45 ألفاً و67 في كهرمان مرعش، و25 ألفاً و882 في أدي يامان، و18 ألفاً و544 في غازي عنتاب. وفيما يتعلق بأعمال إزالة الأنقاض في مناطق الزلزال، كشف الرئيس التركي عن إزالة أنقاض أكثر من 71 ألف وحدة سكنية مستقلة ضمن قرابة 21 ألف مبنى منهار بالكامل في سائر مناطق الزلزال.
كما تم إجلاء سكان 412 ألف وحدة سكنية ضمن 118 ألف مبنى منهار، أو يتوجب هدمه بشكل عاجل أو به أضرار كبيرة، بحسب ما أعلنه أردوغان. وأشار إلى أن بإمكان المواطنين تحرّي أوضاع منازلهم ومبانيهم، عبر بوابة الحكومة الإلكترونية (e-devlet).
تحديد الأضرار والخسائر
وفي سياق متصل، قال أردوغان إن 7 آلاف و328 عنصراً تابعاً لوزارة البيئة والتطور العمراني والتغير المناخي، يواصلون أعمال تحديد حجم الأضرار والخسائر في مناطق الزلزال. وأفاد الرئيس التركي بوجود 271 موظفاً حكومياً يمارسون مهامهم في مناطق الزلزال، بينهم أكثر من 35 ألف مختص بعمليات البحث والإنقاذ فقط.
أضاف أن الحكومة تشرف يومياً على تقديم مليونين و400 وجبة طعام طازجة يومياً في مناطق الزلزال.
كما كشف أردوغان أن إجمالي الخيم المنصوبة لمتضرري الزلزال بلغ 118 ألفاً، فيما وصل عدد المنازل سابقة التجهيز والمخصصة لإيواء المنكوبين أيضاً، إلى 10 آلاف. وشدد على أن إعادة الإعمار في الولايات المتضررة من الزلزال ستتم كما ينبغي دون أي إهمال، وبشكل يتناسب مع النسيج الثقافي المحلي.
أكد أن المنازل المزمع تشييدها في المناطق المنكوبة، لن تتجاوز أعداد طوابقها 3 أو 4 طوابق، إضافة إلى الطابق الأرضي. كما حذّر أردوغان من أن السلطات المختصة لبلاده ستكافح بأقسى الوسائل من يحاولون استغلال المرحلة الحالية لرفع أسعار السلع الأساسية المطلوبة في مناطق الزلزال.
مساهمات للجاليات العربية في تركيا
في حين ساهمت الجاليات العربية وأغلب منظمات المجتمع العربي بمختلف أسمائها وهيئاتها، في أعمال إغاثة المنكوبين بالزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف.
تحركت الجالية العربية كالجسد الواحد مع تركيا في إغاثة المنكوبين جنوبي البلاد وشمالي سوريا، وتطوع عدد كبير من أفرادها في الأعمال الإغاثية، وآخرين للتبرع بالدم للهلال الأحمر التركي.
الكارثة التي حلت وحَّدت العمل وأدت إلى تقاسم الجهد وتكامل الخطط، إذ إن حجم الكارثة كبير جداً، وأكثر ما يتطلب في هذا الوقت هو التكاتف والتعاضد، ولم يكن مستغرباً هذا التلاحم العربي التركي.
إرسال متطوعين إلى المناطق المنكوبة
منذ لحظة وقوع الزلزال هبَّت الجاليات الموجودة في تركيا للدعم، وأكبر الجاليات هي السورية، فمنذ البداية ساهمت عبر الجمعيات المختلفة والمنظمات المتعددة بإرسال متطوعين للمساهمة في أعمال الإنقاذ، مع بقية الجاليات.
ساهمت الجمعيات السورية ومنظمات المجتمع المدني في أعمال الإغاثة، بالتعاون مع المنظمات التركية الرسمية المعنية كالهلال الأحمر ووكالة الكوارث والطوارئ (آفاد) وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH).
الجالية المصرية أيضاً كانت لديها نشاطات مشابهة، عبر دعم إغاثي ومساعدات وتبرع بالدم للهلال الأحمر التركي، وكذلك الجالية المغربية أطلقت حملة "جسر الإحسان"، والجالية اليمنية سيَّرت قافلة مساعدات، والجالية الفلسطينية أطلقت حملة "فلسطين معكم"، كلهم ساهموا في النشاطات والدعم المقدم.
الجالية الجزائرية أطلقت حملة "الجسد الواحد" لجمع التبرعات لصالح المتضررين والتخفيف عنهم وتعويضهم بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية، كما عمل متطوعون عراقيون بمناطق الزلازل في عمليات الإغاثة والإنقاذ.
نشاط تضامني
أكثر من 50 من رؤساء الجاليات والجمعيات والمؤسسات العربية بتركيا، أصدروا في اليوم التالي للزلزال بياناً أعربوا فيه عن تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب تركيا في مصابها الأليم عقب زلزالين مدمرين وعشرات الهزات الارتدادية جنوبي البلاد.
تحت عنوان "دعوة للتضامن والإغاثة وردّ الجميل"، شدد بيان صادر عن الجاليات والمؤسسات العربية في تركيا على ضرورة التضامن مع أنقرة.
من بين الهيئات الموقعة، اتحاد الجاليات العربية، والجالية اليمنية، واتحاد الجمعيات المصرية بتركيا، واتحاد الطلاب العراقيين، وجمعية العمال الفلسطينيين في تركيا، ومنتدى الجالية الجزائرية، والمجلس الصومالي للأعمال بتركيا، والجالية السورية بإسطنبول.
كما دعت الجاليات والمؤسسات العربية كافة المنتسبين إليها، إلى "تقديم كافة أنواع الدعم بالتبرع المادي والعيني للجهات الرسمية والمنظمات، وتنظيم قوافل إغاثة لإنقاذ العالقين، وإسعاف المصابين، وإيواء المشردين، وتخفيف آثار الزلزال المدمر".
شاحنات من فلسطين
الجالية الفلسطينية أرسلت إلى المناطق المنكوبة عشر شاحنات قبل أيام ضمن حملة "فلسطين معكم"، فيما أرسلت الجالية اليمنية 3 شاحنات، السبت، وبحسب القائمين على الحملة هناك 27 فريقاً يشارك فيها أكثر من 700 متطوع بالميدان.
كما أطلقت في 12 فبراير/شباط 2023، جاليات عربية حملة باسم الجاليات والمنظمات العربية بالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي و"وقف جامع تقسيم"، من أجل التبرع بالدم للمنكوبين، ونظمت الحملة في قاعة المؤتمرات بجامع تقسيم في إسطنبول.
أعلنت مدارس "المعرفة" الدولية العراقية بولاية مرسين جنوبي تركيا، عن إغاثة المتضررين من الزلزال، من خلال استقبالها الطلبة القادمين من المدن التي تعرضت للزلزال ونزحوا إلى مرسين، لإكمال دراسة الفصل الدراسي الثاني من هذا العام مجاناً.
فيما ساهمت المدارس الدولية أيضاً بهذه الحملات، فضلاً عن الفنانين والمشاهير العرب في تركيا الذين دعوا إلى المساهمة في الحملات، في تكاتف قلَّ مثيله.
تنافس على تقديم التضامن
أيوب سالم، رئيس "مؤسسة المغرب" الخاصة بالجالية المغربية في تركيا، قال لـ"الأناضول": "منذ حدوث الزلزال المدمر الذي أصاب مناطق شاسعة في جنوب تركيا والشمال السوري، تأهبت كل الجاليات المقيمة بتركيا".
أضاف: "من بين الجاليات، الجالية المغربية، تأهبت لتقديم يد المساعدة لمواساة الضحايا والمنكوبين، حيث تؤازر الشعب التركي الشقيق في السراء والضراء، فتجندت سواء عبر الأجهزة المكلفة بإدارة الكوارث والطوارئ مثل (آفاد) والهلال الأحمر أو عبر البلديات التي تنظم المساعدات الأهلية".
أكد أن "مؤسسة المغرب هبت منذ اليوم الأول لمد يد المساعدة ونظمت حملات إعلامية وتوعوية، وقد أفرزت هذه الجهود إطلاق حملة (جسر الإحسان) لجمع التبرعات والمساعدات لمتضرري الزلزال في تركيا بالشراكة مع جمعية (حجر الصدقة/ SADAKATAŞI) التركية".
لفت إلى أنه "تم توقيع بروتوكول للشراكة والشروع في الإطلاق الرسمي للحملة، وتعتبر هذه الحملة وقفة تضامنية من طرف الجالية المغربية مع إخوانهم في تركيا، سوف يتبعها مزيد من المشاريع إسناداً للشعب التركي وتخفيفاً لمعاناته".
ختم القول: "في الحقيقة مثل هذه المبادرات هي أقل الواجب لدعم الأسر المتضررة، ومواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أدى إلى آثار تدميرية، وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين".
كارثة الزلزال
عضو مجلس الإدارة في "وقف الأمة" (مقره إسطنبول)، خلدون حجازي، قال لـ"الأناضول"، إن الوقف "قدَّر منذ اللحظات الأولى، أن الزلزال وصل إلى درجة كارثة، ووجوب التحرك لمساندة المؤسسات الحكومية من أول لحظة".
أردف: "أرسل وقف الأمة من أول ليلة، مساعدات غذائية للمنكوبين، كما ساهم بتبرعات مالية وأخرى عينية من خلال آفاد والهلال الأحمر التركي". وأضاف: "تم إرسال المتطوعين من وقف الأمة إلى ولاية أدي يمان، وتم توزيع مساعدات عينية في منطقة مرعش بشراكة مع مؤسسة آفاد".
تابع: "نحن ماضون لحشد المساعدات المحلية والدولية جنباً بجنب مع الحكومة التركية، مستشعرين حجم الجهد المطلوب للنهوض بالمناطق المتضررة".
مشاورات مع الإدارة المحلية
رئيس "جبهة تركمان بايربوجاق" السورية محمد جرن، تحدث لـ"الأناضول" عن مساهمة الجبهة وجمعية "بايربوجاق" للثقافة والتضامن، في الحملات الإغاثية قائلاً: "من اليوم الأول وصلنا لمنطقة الزلزال في ولاية عثمانية، وأجرينا مشاورات مع الإدارة المحلية لتنظيم العمل في مراكز الإيواء المؤقت".
أضاف: "تم تنظيم العمل وتقييم المهام، وتنظيم عمل الفرق التطوعية الوافدة للمحافظة، وتأمين التواصل، وتوزيع المساعدات الإغاثية، حيث تم تقديم مساعدات لمن وصلوا إلى مراكز الإيواء ومن انتقلوا لأماكن آمنة بمساعدات وصلت إلى قرابة 600 ألف ليرة تركية (نحو 31 ألف دولار)".
شملت المساعدات بحسب المتحدث: "مطريات ومواد غذائية وخبز وأغطية وفرش، ومستلزمات نظافة وأطفال وحطب تدفئة، كما تمت المساهمة عبر مجموعة من الدارسين في تركيا من المنطقة في حملة تركيا قلب واحد بمبلغ 123 ألفاً و500 ليرة (نحو 6 آلاف دولار)". وختم بالقول: "أيضاً تم تشكيل فرق إنقاذ في كل من ولاية عثمانية وولاية هطاي، ساهمت إلى جانب السلطات الرسمية".