ذكرت صحيفة Wall Street Journal، الجمعة 17 فبراير/شباط 2023، أن دائرة صغيرة من مسؤولي الاستخبارات في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، رصدت سلسلة من الأجسام الغامضة، المشتبه فيها الآن بأنها مناطيد، لكن البيت الأبيض لم يُبلغ أبداً عن هذه الحوادث، لأن ماهيتها لم تكن واضحة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين سابقين، أن محللي استخبارات البنتاغون توصلوا إلى تقييمهم عن تلك الأجسام في صيف 2020. وبعض المسؤولين الذين جمعوا البيانات وحللوها هم موظفون حكوميون محترفون خدموا تحت إدارات مختلفة.
وبعد إسقاط منطاد صيني، بداية فبراير/شباط الجاري، كشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الحوادث السابقة، لكنها لم تفصح عن مكان تحليقها، وأضافت أنه من المرجح أن الإدارة السابقة لم تكتشفها.
وحسب الصحيفة، فإن بعض مسؤولي الاستخبارات في البنتاغون يبدو أنهم كانوا على علم بالحوادث، ولديهم مخاوف من أنها كانت مرتبطة بالصين، معتقدين أن بكين كانت تستخدمها لاختبار أنظمة التشويش بالرادار على المواقع العسكرية الأمريكية الحساسة.
وتابعت الصحيفة: "اقتصرت البيانات التي جمعت حول حوادث عهد ترامب على التقييم الأساسي، وبالتالي لم تتم مشاركتها على نطاق أوسع داخل الحكومة آنذاك".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الاكتشافات الجديدة تقدم تفاصيل حول متى وكيف جمع جهاز الاستخبارات القليل عن برنامج المنطاد الصيني المشتبه فيه، كما أنها تثير تساؤلات عن مدى مشاركة هذه التقييمات بشكل أوسع.
وختمت الصحيفة تقريرها بما قاله البنتاغون في وقت سابق، أن أجساماً غامضة عبّرت شمال الولايات المتحدة لفترة وجيزة، ثلاث مرات على الأقل خلال الإدارة السابقة، ومرة واحدة على الأقل في بداية إدارة بايدن، وهو ما يثير تساؤلات عن كيف وصلت هذه المناطيد الصينية المشتبه فيها إلى الولايات المتحدة، خاصةً تلك التي رُصدت على الساحل الشرقي.
ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك المشاهدات- التي تعود إلى فترة رئاسة أوباما- مختلفة عن تلك التي كان يحقق فيها مسؤولو الاستخبارات في ظل الإدارتين الحالية أو السابقة.