لقيت عائلة سورية مكونة من 7 أفراد مصرعها، الجمعة 17 فبراير/شباط 2023، في حريق منزل بوسط تركيا، كانت قد لجأت إليه بعد نجاتها من الزلزال المدمر الذي أصاب البلاد، الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وأدى إلى عشرات آلاف الوفيات، في كارثة إنسانية امتدت إلى الجارة سوريا.
أكدت وكالة الأنباء المحلية "دي إتش آي"، أن العائلة فرت من منطقة "نورداي" المتضررة إلى حد كبير في محافظة غازي عنتاب، لتقيم مع أقاربها في ضواحي قونية.
اندلع الحريق الساعة 3:00 بسبب موقد لتدفئة المنزل الصغير، حيث تنام الأسرة.
أظهرت لقطات نشرتها وكالة الأنباء، المنزل الذي أتت عليه النيران إلى حد كبير، وسط منطقة مغطاة بالثلوج.
الزلزال قتل الأسرة كاملة
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن الأشخاص السبعة من أسرة واحدة لقوا حتفهم، وهم زوجان وأطفالهما الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و13 سنة.
وأصيب 5 أشخاص آخرين من العائلة ذاتها في الحريق.
يشار إلى أن تركيا تستقبل 3,7 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب التي عصفت ببلدهم منذ 2011، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7,8 درجة في السادس من فبراير/شباط، تجاوزت 41 ألف قتيل، بحسب آخر حصيلة رسمية.
في 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزالان قويان محافظات تركيا الجنوبية الشرقية، ومناطق شمال غربي سوريا، الأول بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر مركزه ولاية كهرمان مرعش، فيما ضرب آخَر بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
أقوى زلزال منذ 100 عام
ويعتبر هذا أقوى زلزال يضرب تركيا منذ 100 عام تقريباً، حيث سرعان ما أفضى إلى كارثة مدمرة أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص في تركيا ونحو 6000 ألف في سوريا، كما أنه دمر وألحق أضراراً متفاوتة بأكثر من 70 ألف مبنى في المناطق المتضررة من تركيا، فضلاً عن أضرار بالغة بالطرق، وأخرى متفاوتة ببعض المطارات بالمنطقة.
أعلنت الحكومة التركية حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في الولايات العشر الأكثر تضرراً (كهرمان مرعش، أديامان، ملاطيا، كيليس، غازي عنتاب، عثمانية، شانلي أورفا، أضنة، ديار بكر، وهطاي)، ودعت إلى حداد وطني لمدة سبعة أيام.