وجهت عقيلة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، شكرها في تغريدتين منفصلتين، مساء الخميس 16 فبراير/شباط 2023، للشيخة موزا بنت ناصر، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وكذلك للشيخة فاطمة بنت مبارك والدة أمير الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
وشكرت أمينة أردوغان الشيخة موزا بنت ناصر وجميع الشعب القطري؛ لدعمهم تركيا، حيث قالت في تغريدتها: "سنتذكر دائماً صداقة الدول التي مدت يد العون لتركيا".
وتابعت "أشكر الشيخة موزا بنت ناصر، والدة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد وأبناء قطر الذين دعموا حملة المساعدات وشاركوا في المسيرة التي نظمت لدعم منكوبي الزلزال".
فيما أعربت عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، عن شكرها للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات، على دعمها لتركيا إثر الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.
وقالت في تغريدة: "أود أن أشكر الشيخة فاطمة بنت مبارك والدة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد والشعب الإماراتي على دعمهم حملة جسور العطاء".
وأضافت أمينة أردوغان: "سنتغلب على هذه الكارثة بتضامن الشعوب الصديقة".
وفي 6 فبراير/شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
دعم خليجي قياسي
على صعيد التبرعات، حققت الحملات التي أطلقتها دول الخليج الست رقماً قياسياً بلغ أكثر من 390 مليون دولار في غضون 9 أيام، لمساندة تركيا وسوريا على تجاوز آثار الزلزال المدمر، بينما لا تزال حملة "ساهم" السعودية تستقبل التبرعات المالية حتى الآن، وجمعت نحو 98 مليون دولار، من أكثر من مليون ونصف المليون متبرع.
وفي قطر، أطلقت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية والمؤسسة القطرية للإعلام بالتعاون مع المؤسسات الخيرية في البلاد (قطر الخيرية والهلال الأحمر) حملة "سند وعون" لمصلحة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا. وفي يومها الأول (10 فبراير/شباط)، بلغ حجم التبرعات لحملة "سند وعنون" نحو 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار)، بينها 50 مليوناً (14 مليون دولار) من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما شهدت العاصمة القطرية الدوحة، حملة جمع التبرعات لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا بمشاركة الأطفال وفرق الكشافة، تحت اسم "كن أملاً لهم" والتي أطلقتها مؤسسة متاحف قطر "حكومية" بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري وتستمر يومين، وتم استقبال التبرعات في مقر متحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني.
إلى جانب ذلك، كانت قطر أطلقت حملة أخرى بعنوان "نُعين ونعاون" التي تنظمها مؤسسة الحي الثقافي "كتارا" مع جمعية قطر الخيرية، حيث يواصل القطريون التبرع العيني والنقدي لصالح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
ومنذ اليوم الرابع لوقوع الزلزال المدمر، أقامت الإمارات مستشفى ميدانياً في منطقة إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، في خطوة لتضميد جراح منكوبي الزلزال، ليبدأ المستشفى الذي يتألف كادره الطبي من قرابة 50 شخصاً، بينهم 15 طبيباً، باستقبال المرضى منذ ذلك اليوم.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني 50 سريراً، ويتكون من أقسام للطوارئ وأخرى للعمليات الجراحية والعناية المشددة والدعم النفسي. وفي حديثه لـ"الأناضول"، قال الطبيب سرحان النيادي، مسؤول المستشفى الميداني، إنهم يعملون بالتنسيق مع الأطباء الأتراك.