“المرة الأولى التي يرى فيها البشر حطام تايتانيك”! معهد علمي يعرض لقطات نادرة للسفينة الشهيرة

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/16 الساعة 07:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/16 الساعة 12:09 بتوقيت غرينتش
غرقت سفينة تايتانيك قبل أكثر من قرن في المحيط الأطلسي - رويترز

عرض معهد علمي فرنسي، الخميس 16 فبراير/شباط 2023، لقطات مصورة نادرة لسفينة "تايتانيك" الشهيرة، وهي راقدة في قاع المحيط الأطلسي، ليوفر بذلك المرة الأولى التي يرى فيها البشر حطامها بعد أكثر من قرن من اصطدامها بجبل جليدي أدى إلى غرقها.

كشف معهد وودز هول لعلوم المحيطات، أنه جرى التقاط التسجيل على عمق 3 كيلومترات تقريباً تحت سطح المحيط، بعد أشهر فقط من عثور المستكشفين على حطام تايتانيك في عام 1985. 

أطول تسجيل لحطام تايتانيك

ولم يتم عرض معظم هذه اللقطات سابقاً للجمهور، ما يعني أنها المرة الأولى التي يتم توفيرها للناس للاطلاع عليها.

منذ اكتشاف حطام السفينة، عَرضت أفلام وثائقية عدة عن تايتانيك، لقطات له، كما تم بث بعض المقاطع القصيرة لعمليات الغطس. 

والمقطع تم عرضه على "يوتيوب"، ليكون أطول مقطع فيديو غير مقطوع لحطام السفينة، مدته 80 دقيقة.

علق معهد وودز هول لعلوم المحيطات، بأن نشر اللقطات "يمثل المرة الأولى التي تقع فيها أعين البشر على السفينة المنكوبة منذ عام 1912، ويتضمن العديد من المشاهد المدهشة الأخرى".

عند بناء تايتانيك، كان يعتقد أنها منيعة تقريباً، وأكبر سفينة ركاب في الخدمة في ذلك الوقت، لكنها اصطدمت بجبل جليدي، في 14 أبريل/نيسان 1912، في المحيط الأطلسي خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون بإنجلترا إلى نيويورك. 

لقي حينها أكثر من 1500 شخص حتفهم عندما غرقت، ما سبب صدمة للعالم، وأثار غضباً، بسبب نقص قوارب النجاة على متن السفينة.

عثر فريق من معهد وودز هول لعلوم المحيطات والمعهد الفرنسي لعلم المحيطات على السفينة الغارقة، مقسومة إلى جزئين، جنوب شرقي نيوفاوندلاند في كندا، في الأول من سبتمبر/أيلول 1985.

صورة نادرة لسفينة تايتانيك في قاع المحيط الأطلسي - رويترز
صورة نادرة لسفينة تايتانيك في قاع المحيط الأطلسي – رويترز

خلال 11 عملية غطس، في يوليو/تموز 1986، جرى تصوير لقطات للسفينة بكاميرات غواصة يقودها البشر، ومركبة صغيرة يتم تشغيلها عن بعد، تحركت عبر المساحات الضيقة.

ذكرى عرض فيلم تايتانيك

يتزامن الكشف عن اللقطات مع إعادة عرض فيلم "تايتانيك" للمخرج جيمس كاميرون لعام 1997، بمناسبة مرور 25 عاماً على طرحه. 

وكان الفيلم قد حصد 11 جائزة أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم.

علق كاميرون على ذلك في بيان: "لا يزال صدى القصص الإنسانية التي تجسدها السفينة العظيمة يتردد".

لم يفُته التعليق كذلك على اللقطات النادرة التي بثها المعهد العلمي الفرنسي، قائلاً: "بإصدار هذه اللقطات، يساعد معهد وودز هول في سرد جزء مهم من قصة تمتد عبر الأجيال وتجوب العالم".

مفاجآت جديدة

أظهرت لقطات من رحلة استكشافية حديثة إلى حطام السفينة تيتانيك، والتي غرقت عام 1912، أنَّ حوض الاستحمام الشهير في مسكن القبطان، الذي اُعتقِد أنه تآكل، لا يزال سليماً، طبقاً لما أوردته صحيفة The Independent البريطانية، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

إلا أنه تبيّن من أحدث مسح لحطام السفينة الشهيرة استمرار تفكك حوض الاستحمام بسبب التآكل الناتج عن الملح وتيارات المحيطات والبكتيريا التي تشق طريقها بثبات عبر القشرة.

فيما تشير التقديرات إلى أنَّ تيتانيك لم يتبقَّ لها سوى أقل من 30 عاماً قبل أن تتحلل بالكامل.

كان فريق من المستكشفين من منظمة OceanGate Expeditions قد أجرى سلسلة من الغطسات إلى حطام سفينة تيتانيك على عمق 3800 متر تحت سطح شمال المحيط الأطلسي هذا الصيف، والتقطوا صوراً للحوض الذي لا يزال في مسكن القبطان إدوارد سميث، والذي شارك في جزء من غرق السفينة بسبب تركها على السرعة القصوى في الجليد، وفضّل الموت على ألا يبقى بقية عمره في الندم والمعاناة، وكان من الأشخاص الذين ماتوا لينقذوا الآخرين.

التقطت كاميرات OceanGate Expeditions من غواصة تيتان التي تضم طاقماً من خمسة رجال.

جزء من حطام السفينة تيتانيك

شائعات احتفاء حوض الاستحمام

من جهته، قال ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي لمنظمة  OceanGate Expeditions: "كانت هناك بعض الشائعات أنَّ حوض الاستحمام اختفى، لكن من الواضح أنه لا يزال موجوداً"، في إشارة إلى التقارير الإعلامية في عام 2019 أنَّ حوض الاستحمام قد تحلل تماماً.

راش لفت إلى أنَّ الحوض "مليء بالركام"، مؤكداً أنَّ التحلل كان ملحوظاً خاصةً على سطح الممشى الخاص بالسفينة.

في حين توضح أحدث لقطات OceanGate Expeditions ، التي التقطتها كاميرات من غواصة تيتان التي تضم طاقماً من خمسة رجال، أنَّ حطام السفينة ينهار.

كما ذكر الرئيس التنفيذي لمنظمة  OceanGate Expeditions أنه "بالنظر إلى بعض الصور القديمة، هناك مناطق كان فيها جدار كامل، لكن بعد زيارتنا للموقع لم نجد أي جدار".

تابع راش: "هناك أجزاء باقية منه هنا، ويمكنك أن ترى من خلالها. وفي المناطق التي كان عليهم فيها الدخول باستخدام مركبات التشغيل عن بُعد، وجدوا فجأة أنَّ الجدار اختفى بالكامل".

تحميل المزيد