أعلنت السفارة الكويتية في تركيا، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2023، إلغاء حفل الاستقبال الذي كانت تنوي إقامته بمناسبة ذكرى العيد الوطني الـ62؛ تضامناً مع ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، فيما أضاءت قطر البنك التجاري في الدوحة بعلم تركيا للغرض ذاته، في حين تواصل السعودية دعمها الإغاثي لليوم العاشر على الزلزال.
وفجر الإثنين 6 فبراير/شباط، ضرب زلزالٌ جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
الكويت تتضامن مع تركيا
بدورها، قالت السفارة الكويتية في بيان: "تضامناً مع الجمهورية التركية حكومة وشعباً، إثر الزلزال الكارثي الذي ضربي جنوب تركيا وشمالي سوريا، قامت سفارة دولة الكويت في أنقرة والقنصلية العامة لدولة الكويت في إسطنبول بإلغاء إقامة حفل استقبال ذكرى العيد الوطني الـ62 وذكرى عيد التحرير الـ32 لدولة الكويت".
وأوضحت السفارة أنه كان من المقرر إقامة حفل الاستقبال، الخميس 23 فبراير/شباط الجاري. ويحتفل الكويتيون في 25 فبراير/شباط من كل عام بالعيد الوطني للبلاد، بمناسبة ذكرى الاستقلال عن المملكة المتحدة عام 1961، ومنذ عام 1992 تتزامن معه في 26 فبراير/شباط من كل عام، ذكرى عيد التحرير من الغزو العراقي.
وفي 9 فبراير/شباط، أعلن مجلس الوزراء الكويتي التبرع بمبلغ 30 مليون دولار لدعم تركيا وسوريا (مناصفة)؛ لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين من الزلزال.
كما أطلقت عدة وزارات كويتية، في 11 فبراير/شباط، حملة تبرعات لمدة يوم واحد بعنوان "الكويت بجانبكم" لإغاثة متضرري الزلزال، أسفرت عن جمع أكثر من 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار) بمشاركة ما يزيد على 129 ألف متبرع.
تضامن قطري
من جانبها، أضاءت الدوحة مبنى البنك التجاري القطري، الأربعاء، بالعلم التركي؛ تضامناً مع ضحايا الزلزال المدمر، بينما هرعت قطر منذ الساعات الأولى للزلزال إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا".
كما أعلنت الحكومة القطرية تخصيصها 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا. فيما توجد الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري و"قطر الخيرية" في المناطق المنكوبة عبر فرقهما الإغاثية.
دعم سعودي متواصل
والأربعاء، أكدت السعودية استمرار عملياتها الإغاثية في المناطق المنكوبة بالزلزال في تركيا عبر فرق الدعم والخدمات الطبية والبحث والإنقاذ، بحسب تصريحات أدلى بها المستشار الصحي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية علي الغامدي، ومنسق الشؤون الدولية بالهلال الأحمر السعودي عبد الله الرويلي، خلال استقبالهما طائرة مساعدات بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وقال الرويلي لـ"الأناضول": "منذ الأيام الأولى لأزمة الزلزال تقدمنا بتوجيهات عليا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، لإرسال فرق سعودية ليس فقط عن بعد، لكن على الميدان شباباً وشابات".
وأشار إلى أن العمل "توزع على عدة اتجاهات؛ الأولى الخدمات الإسعافية الطبية الطارئة، وقبلها البحث والإنقاذ بأكثر من 110 متخصصين في فرق البحث"، لافتاً إلى أن "الجانب الأوسع من الدعم هو العمليات الإغاثية التي يشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
من جانبه، قال الغامدي لـ"الأناضول": "استقبلنا اليوم طائرة ضمن الجسر الجوي السعودي، تحمل معدات إغاثية وإيوائية وسلعاً غذائية وتجهيزات طبية؛ لدعم الوضع الصحي في المناطق المنكوبة".
ولفت إلى "استمرار الجسر الجوي ووصول طائرة أخرى مساء الأربعاء"، مؤكداً "استمرار الفرق الإغاثية السعودية في المناطق المنكوبة بجانب فريق العمل التطوعي العامل في الميدان مع فريق الهلال الأحمر السعودي".
والأربعاء، ارتفع عدد طائرات الإغاثة السعودية الموجهة لتركيا وسوريا إلى 10 لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضربهما، بينما ذكرت الرياض الثلاثاء، اعتزامها إنشاء مساكن مؤقتة تشمل أكثر من 3 آلاف وحدة لمتضرري الزلزال في البلدين.