أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2023، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد إلى 35 ألفاً و418 قتيلاً في تركيا، فيما يتلقى 13 ألفاً و208 جرحى جراء الزلزال العلاج بالمستشفيات، مما يرفع الحصيلة الإجمالية مع وفيات الزلزال في سوريا إلى أكثر من 41 ألفاً.
ووصل عدد قتلى الزلزال في عموم سوريا (مناطق النظام والمعارضة) إلى 5801 قتيل، إلى جانب 7 آلاف و396 مصاباً.
من جانبه، أوضح أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للحكومة التركية، أن الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا كانت "بقوة القنابل الذرية"، وأضاف: "بإجماع كافة خبراء العالم زلزال كهرمان مرعش كارثة طبيعية استثنائية من حيث قوته وحجم الدمار".
لكن الرئيس التركي أردف قائلاً: "سنتجاوز مع شعبنا محنة الزلزال، كما فعلنا في الماضي"، في حين أشار إلى أن "13 ألفاً و208 جرحى جراء الزلزال يتلقون العلاج بالمستشفيات".
عشرات آلاف الموظفين لمكافحة آثار الزلزال
وفي سياق متصل، أوضح أردوغان أن نحو 250 ألف موظف حكومي يشاركون في جهود مكافحة آثار الزلزال، مشدداً على أنهم سيواصلون أعمال البحث والإنقاذ حتى انتشال آخر ضحية من تحت الأنقاض، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن 28 ألف جندي من الجيش التركي يؤدون مهامهم في المناطق المتضررة من الزلزال، في حين أفاد أن عدد الخيم المنصوبة في مناطق الزلزال تجاوز 175 ألفاً والمنازل سابقة التجهيز 5 آلاف و400.
كما لفت أردوغان إلى أن القطاع المصرفي التركي خصص جزءاً من أرباحه لعام 2022 والبالغ حالياً 50 مليار ليرة (نحو 2.64 مليار دولار) لتلافي آثار الزلزال. وأضاف: "سنعلن عن حزم دعم جديدة لمواطنينا في ضوء الاحتياجات المستجدة في الأيام القادمة".
وكشف الرئيس التركي عن توفير الحكومة مساعدة بمبلغ 100 ألف ليرة (نحو 5 آلاف دولار) لأقرباء المتوفين بالزلزال من أجل تلبية احتياجاتهم.
بناء منازل جديدة
من جانب آخر، أفاد أردوغان أن أعمال بناء 30 ألف وحدة سكنية ستبدأ اعتباراً من مارس/آذار المقبل، مضيفاً: "سنقوم ببناء كل منزل ومقر عمل تهدَّم أو أصبح غير صالح للاستخدام بسبب الزلزال وسنسلِّمه لصاحبه".
وأردف: "سنباشر خلال أشهر وبشكل متدرج بناء جميع الشقق السكنية بعيداً عن خطوط صدع الزلازل"، وأوضح أن حكومته ستعلن عن حزم دعم جديدة للمواطنين في ضوء الاحتياجات المستجدة في الأيام القادمة.
في السياق ذاته، قال أردوغان: "اكتملت عملية التعامل مع 15 ألف مبنى مدمر من أصل 19 ألفاً في مناطق الزلزال". وأضاف: "سنقوم ببناء كل منزل ومقر عمل تهدم أو أصبح غير صالح للاستخدام بسبب الزلزال وسنسلمه لصاحبه"، مشيراً إلى أن الأشهر القادمة ستشهد وبشكل متدرج بناء جميع الشقق السكنية بعيداً عن خطوط الصدع.
وتم تصنيف 47 ألف بناء تضم 211 ألف وحدة سكنية، كـ"منهار"، أو "هدم عاجل" أو "ذي أضرار بليغة" في الولايات المتضررة من الزلزال، بحسب الرئيس التركي الذي أكد أن أعمال البناء ستتم مباشرة في كل مكان يتم فيه الانتهاء من تقييم حجم الضرر.
وفجر الإثنين 6 فبراير/شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت شدة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.