استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص قوات إسرائيلية، خلال اقتحامها مدينة نابلس في الضفة الغربية، فيما شهد قطاع غزة، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، غارات عنيفة للاحتلال الإسرائيلي وصواريخ من المقاومة أطلقتها على المستوطنات.
يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بعد ساعات من قرار حكومة بنيامين نتنياهو اتخاذ إجراءات جديدة بحق الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس، إضافة إلى شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً
غارات إسرائيلية عنيفة
شنت طائرات حربية إسرائيلية، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، غارات عنيفة ضد أهداف للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
استهدف الاحتلال بصواريخ طائراته موقع "بدر"، التابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" غربي غزة، وفق مواقع محلية فلسطينية.
علقت صحف عبرية بأن الغارات على غزة، تأتي بعد إطلاق صاروخ على موقع ناحل عوز، الأحد 12 فبراير/شباط 2023.
في المقابل، أعلنت كتائب المقاومة الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قصفها المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، بعدد من الصواريخ، الإثنين، 13 فبراير/شباط 2023.
اقرأ أيضاً
شهيد باشتباكات إثر اقتحام نابلس
على صعيد متصل، استشهد شاب فلسطيني وأصيب 7 آخرون، الأحد 12 فبراير/شباط 2023، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال اقتحامها، مدينة نابلس.
دارت على إثر اقتحامات الاحتلال اشتباكات عنيفة، في محيط إحدى البنايات السكنية، التي حاصرها الاحتلال في شارع سفيان قرب المجمع الغربي للمركبات بالمدينة، بحسب مواقع محلية فلسطينية.
أكدت الحصيلة وكالة "وفا" الفلسطينية، في حين أفاد ناشطون فلسطينيون بأن الشهيد يدعى أمير البسطامي، وكان قد تعرض لإصابة خطيرة برصاص الاحتلال في البطن.
رغم محاولات إنعاشه، إلا أن البسطامي استشهد في المستشفى متأثراً بإصابته.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، إن طواقم الهلال تعاملت مع خمس إصابات بالرصاص الحي، إحداها خطيرة لشاب، لكنه استشهد متأثراً بجراحه.
أما عن الاعتقالات، فقال: "أبلغنا الصليب الأحمر بقيام جيش الاحتلال باعتقال شابين، بعد إصابتهما بالرصاص من محيط المنزل المحاصر في شارع سفيان".
وأكد أن 3 من متطوعي الهلال الأحمر ما زالوا محتجزين داخل المنزل الذي كان محاصراً، بعد عودة قوات الاحتلال للتمركز في محيطه.
علقت من جانبها مجموعات "عرين الأسود"، بالقول إنها استدرجت قوات الاحتلال إلى كمين وأطلقت عليها النار.
وجاء في بيان لها: "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بمجموعة من الجنود الذين دخلوا إلى قلب الكمين كالفئران، وإمطارهم بعد ذلك بطلقات من الرصاص حتى تم الإجهاز عليهم".
في حين لم يصدر تأكيد من الاحتلال الإسرائيلي بشأن سقوط قتلى أو جرحى بين جنوده على إثر الاشتباكات العنيفة التي وقعت في نابلس.
وتداول ناشطون فلسطينيون لقطات من الاشتباكات حول المنزل المحاصر في نابلس، ومشاهد لتعزيزات بعدد كبير من آليات الاحتلال إلى المنطقة.
وعقب ساعات على بدء العملية، انسحبت قوات الاحتلال من نابلس، وتظهر إحدى اللقطات قيامه بجر إحدى الآليات بعد تعرضها لعطل بعد الاشتباكات العنيفة.
ولم تتوقف اقتحامات الاحتلال، ليومين متتاليين، واستشهد على إثرها طفل يبلغ من العمر 14 سنة، وأصيب آخرون في اقتحام لمخيم جنين، الأحد 12 فبراير/شباط 2023.
الطفل يدعى قصي واكد (14 عاماً) استشهد متأثراً بجروح بالغة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ اقتحامات شبه يومية لمناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتدور مواجهات وأحياناً اشتباكات مع قواته بسبب اقتحاماته التي يقوم خلالها بتنفيذ اعتقالات واغتيالات لمقاومين فلسطينيين.
التصعيد المستمر يأتي كذلك في تجاهل إسرائيلي لمبادرة أمريكية أطلقتها واشنطن تهدف إلى وقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع زيارة قام بها وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة، قبل نحو أسبوع.