بين قرارات من مؤسسات رسمية دينية، وحملات لتبرعات مالية، ومساعدات إغاثية، تتواصل الملحمة العربية والإسلامية لتقديم المساندة للشعبين التركي والسوري جراء الزلزال الذي ضرب البلدين، قبل أسبوع، وأودى بحياة قرابة 36 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، بجانب دمار آلاف الأبنية.
إذ قرر شيخ الأزهر أحمد الطيب، إرسال مساعدات متنوعة من أغذية وملابس وأغطية إلى سوريا لدعم الأسر المتضررة ولمواجهة آثار الزلزال المدمر، بحسب وسائل إعلام مصرية، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023.
شيخ الأزهر وجه "بتوفير كافة المساعدات التي يحتاجها الأشقاء في سوريا في المناطق التي تضررت من الزلزال وذلك في إطار الدور الذي يقوم به بيت الزكاة والصدقات في إغاثة من يتعرضون للكوارث الطبيعية في سوريا وتركيا".
يشار إلى أن بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه شيخ الأزهر أطلق مبادرة "إغاثة إنسانية" ضمن المبادرات التي يعمل البيت على تنفيذها لتوجيه أموال الزكاة والصدقات لمستحقيها؛ حيث يتم من خلالها تقديم إغاثات إنسانية عاجلة لمن يتعرضون للكوارث الطبيعية داخل مصر أو خارجها.
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
"المؤمنون إخوة"
وفي ليبيا، أطلقت مدينة مصراتة الليبية، الإثنين 13 فبراير/شباط، حملة "المؤمنون إخوة" لجمع التبرعات والمساعدات من الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
جاءت الحملة بموجب قرار صادر عن المجلس البلدي في مصراتة، نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.
وقضى القرار بتشكيل لجنة للإشراف على الحملة، برئاسة عضو مجلس بلدي وعضوية مديري فروع من جمعية الهلال الأحمر الليبي وصندوق الزكاة وصندوق التضامن الاجتماعي، ورؤساء الفروع البلدية، ومندوبين عن المنطقة الحرة والشركة الليبية للحديد والصلب وغرفة التجارة والصناعة ومجلس رجال الأعمال.
المجلس أوكل إلى اللجنة مهمة متابعة وضمان وصول المساعدات لمستحقيها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وفتح حساب مصرفي جارٍ باسم الحملة في أحد المصارف داخل نطاق البلدية تودع فيها التبرعات النقدية.
وأعطى المجلس للجنة الإشراف حق الاستعانة بمن ترى ضرورة لأداء مهامها، على أن تقدم تقارير دورية لعميد البلدية توضح نتائج أعمالها.
والسبت، انطلقت من العاصمة طرابلس أولى رحلات الجسر الجوي المقدّم من حكومة الوحدة الوطنية لمساعدة الشعبين السوري والتركي، وتشمل أطناناً من الأدوية والمواد الغذائية المختلفة والخيام والأغطية والمدافئ، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الليبية.
وتأتي حملات التبرع والإغاثة الليبية في إطار موجة واسعة من الحملات العربية الرسمية والشعبية تضامناً مع متضرري الزلزال.
مساعدات ماليزية
وفي ماليزيا، وصلت الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية الإندونيسية إلى تركيا، الإثنين، لدعم متضرري الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن الملحق العسكري بالسفارة الإندونيسية لدى أنقرة، أمير علي أكبر.
البيان ذكر أن طائرتين تابعتين لوزارة الدفاع الإندونيسية هبطتا صباحاً في مطار أضنة وعلى متنهما فرق إنقاذ ومعدات ثقيلة وخفيفة ومساعدات إنسانية.
كما أشار البيان إلى أن فرق الإنقاذ تلقت فور وصولها المطار إحاطة أولية من السفير الإندونيسي في تركيا، لالو محمد إقبال.
وتوجهت الفرق مباشرة إلى منطقة العمليات في مدينة أنطاكيا بولاية هطاي، حسبما حددته إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، وفق البيان.
ومن المقرر أن تصل الدفعة الثانية والثالثة من فرق الإنقاذ والمساعدات الإغاثية يومي 14 و19 فبراير/شباط الجاري، بحسب بيان منفصل صادر عن السفارة الإندونيسية.