قالت الشرطة في مدينة غريت يارموث، وهي إحدى المدن التابعة للمملكة المتحدة، إن قنبلةً يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية، وتزن 250 كيلوغراماً، قد انفجرت على نحوٍ غير متوقع بعد أن عثرت عليها الأجهزة الأمنية في نهر.
وقالت صحيفة The Guardian البريطانية إن السلطات استُنفرت، وأعلنت عن وقوع حادث كبير عقب اكتشاف القنبلة الضخمة التي لم تنفجر، حيث وجدوها عند معبرٍ نهري في المدينة الواقعة بمقاطعة نورفك يوم الثلاثاء، 7 فبراير/شباط، وقالوا إنهم يعملون على تفكيكها، وتحدثت شرطة نورفك بعد ظهر الجمعة، 10 فبراير/شباط، عن وقوع انفجارٍ "غير مخطط له" دون أي إصابات.
حيث بدأ خبراء الجيش في تقطيع القنبلة باستخدام أسلوبٍ يُولِّد احتراقاً بطيئاً للمواد المتفجرة، وأوضح الضباط أن هناك مخاطرةً باحتمالية وقوع انفجار غير مقصود.
وبعد الانفجار، قالت الشرطة على تويتر: "يمكننا التأكيد على انفجار قنبلة الحرب العالمية الثانية التي لم تكن قد انفجرت في غريت يارموث. ولم يكن الانفجار جزءاً من الخطة، بل حدث أثناء عملية الحرق البطيئة لتفكيك المتفجرات. جميع أفراد أجهزة الجيش والطوارئ بخير. وسنوافيكم بمزيد من المعلومات فور توفرها لدينا".
وبدأت أعمال تقطيع القنبلة، لكن الماء اللازم لتأدية العمل قلل من كفاءة الحاجز الرملي المحيط بالقنبلة، ووصل طول القنبلة إلى نحو متر كامل، بينما بلغ وزنها نحو 250 كيلوغراماً، وقد اكتشفها مقاولٌ يعمل على المعبر الثالث فوق نهر يار.
وجرى فرض حصارٍ أمني بطول 400 متر حول منطقة الواقعة.
وقال نيك ديفيدسون، مساعد رئيس شرطة نورفك: "لقد كانت عمليةً طويلة وشاقة. لكن السلامة العامة، وسلامة المشاركين في العملية، لعبت دوراً محورياً في صنع القرار. وكانت هذه هي المرحلة الأخيرة من العملية الحساسة التي أثارت الكثير من الاضطراب في البلدة. لكننا نأمل حل المشكلة ورفع الحصار قريباً، في حال سار كل شيء حسب الخطة".
بينما قال المتحدث باسم شركة Cadent، التي تدير شبكة الغاز المحلية: "أجرى فريقنا فحصاً دقيقاً للأنابيب الموجودة في محيط الانفجار. وليس هناك ما يدل على أن الانفجار قد سبّب أي أضرار لأصولنا، بينما يواصل الغاز التدفق بأمان".