نشرت الحماية المدنية الجزائرية فيديو مؤثراً نال تفاعلاً واسعاً في الجزائر وتركيا على حد سواء، لتأثر رجل حماية جزائري بعد إخراج طفل من تحت الأنقاض في أدي يامان التركية، بعد الزلزال المدمر الذي ضربها ووصل إلى سوريا وأوقع أكثر من 20 ألف قتيل وعشرات آلاف المصابين.
ويظهر في الفيديو رجل حماية جزائري خلاله محاولته إخراج الطفل، وعقب دخوله تحت الأنقاض بدأ في التكلم مع الطفل محاولاً طمأنته قائلاً: "هيا وليدي، هيا عمري، هيا حبيبي، أعطني يدك"، وبعد إخراجه معافى من تحت الركام، قام عون الإنقاذ بحضن الطفل وتقبيله، وأجهش بالبكاء متأثراً بالموقف قبل أن يطلب منه زملاؤه تسليم الطفل إلى والده.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والجزائر على حد سواء بالفيديو؛ حيث عبروا عن شكرهم لرجل الإنقاذ الجزائري متأثرين بموقفه الإنساني تجاه الرضيع.
سفيرة تركيا بالجزائر ماهينور أوزديمير شاركت الفيديو على حسابها الرسمي على موقع تويتر وعلقت عليه قائلة: "شكراً أصدقاءنا الجزائريين".
فيما علق المغرد التركي صلاح الدين على الفيديو قائلاً: "حفظ الله كل من يساعدنا في هذه الظروف الصعبة، نتمنى أن يتم إنقاذ كل العالقين تحت الأنقاض".
المغرد التركي أكاي قال: "بغض النظر عن البلد الذي يأتي منه الفريق، أفراد الإنقاذ يفرحون بإخراج المتضررين من تحت الأنقاض وكأنهم أطفالهم".
أما المغرد محمد فكتب: "فيديو إنقاذ الطفل التركي من قبل عناصر الحماية المدنية الجزائرية من التلفزيون الجزائري ولحظة اللقاء مع الأب مؤثر حقاً".
فيما كتب المغرد الجزائري إسحاق: "بعبارة "أيا وليدي هيا عمري" تمكن هذا البطل الجزائري الشجاع من إنقاذ رضيع سوري وأخرجه من الظلمات والبرد والجوع، وبدموع الفرح يقوم بتقديم وإرجاع الرضيع لحضن ودفء والده".
يشار إلى أن الجزائر أرسلت فريقاً للمشاركة في جهود الإنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، بالإضافة إلى 6 فرق عربية بدأت جهود دعم ومؤازرة تركيا.
يتكون الفريق الجزائري، بحسب البيان، من "89 عنصراً من عدة تخصصات يشمل أطباء ومختصين في حوادث المواد الخطيرة ومختصين في تحلية مياه الشرب".
وأفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية، صباح الثلاثاء، بأن وزير الداخلية إبراهيم مراد "أشرف على انطلاق 3 طائرات عسكرية جزائرية محملة بالمساعدات الإنسانية نحو كل من تركيا وسوريا".
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأعلنت 12 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، تشمل قطر والكويت والإمارات ومصر ولبنان، والجزائر والأردن والبحرين وليبيا وتونس وفلسطين والعراق، وفق بيانات رسمية.