فرنسا تعلّق على أزمة “أميرة بوراوي” وقرار الجزائر استدعاء سفيرها من باريس: سنواصل جهودنا لتعزيز العلاقات

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/09 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/09 الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانيول ماكرون - getty images

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس 9 فبراير/شباط 2023، إن فرنسا ستواصل جهودها لتعزيز العلاقات مع الجزائر، على الرغم من اتهام الجزائر، الأربعاء، باريس بتدبير هروب ناشطة تريد اعتقالها، وقرار استدعاء السفير الجزائري لدى فرنسا. 

واستدعت الجزائر سفيرها في باريس، الأربعاء؛ بعد أن ذكرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن أميرة بوراوي، وهي ناشطة حقوقية احتجزت خلال الاحتجاجات الحاشدة عام 2019 بالجزائر وأُطلق سراحها في 2020، عبَرت الحدود إلى تونس بشكل غير قانوني بعد أن تمكنت من التهرب من المراقبة القضائية الجزائرية.

من جانبه، رفض فرانسوا ديلما نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، أمام الصحفيين، التعليق على تلك المزاعم المحددة ولكنه قال إن بوراوي، التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، استفادت من الحماية القنصلية مثل جميع المواطنين الفرنسيين.

وربما يتسبب رد فعل الجزائر في أزمة جديدة بين البلدين بعد أشهر من تزايد دفء العلاقات. وأمضى مؤخراً السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، ثلاثة أيام في باريس؛ لبحث القضايا العسكرية، ومن بينها منطقة الساحل الإفريقي، واجتمع مع ماكرون. ومن المزمع أن يزور تبون باريس في مايو/أيار 2023.

وقال ديلما: "سحب السفير قرار جزائري، ولكن بالنسبة لنا، نعتزم مواصلة العمل على توطيد علاقاتنا الثنائية بشراكة متجددة".

قضية أميرة بوراوي

واتهمت الجزائر موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين لفرنسا، بتهريب الناشطة الجزائرية إلى الأراضي الفرنسية، في تطور من شأنه أن يُحدث توتراً في العلاقات بين باريس والجزائر. 

التلفزيون الجزائري نقل بياناً عن الرئاسة الجزائرية، جاء فيه أن رئيس البلاد، عبد المجيد تبون، استدعى سفير الجزائر لدى فرنسا سعيد موسى، فوراً؛ للتشاور.

أضاف البيان أن الجزائر احتجت بشدة على "عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر وجودها على التراب الوطني ضرورياً بقرار من القضاء الجزائري". 

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، إنها "أرسلت مذكرة احتجاج للسفارة الفرنسية بالجزائر" بشأن ما اعتبرته "انتهاكاً لسيادة البلاد بمشاركة رسميين فرنسيين في تهريب رعية جزائرية"، ووصف بيان الخارجية الحادثة "بغير المقبولة والتي ألحقت ضرراً بالعلاقات بين البلدين".

بدورها، قالت صحيفة "النهار" الجزائرية، إنه "بدا واضحاً من خبر التلفزيون الجزائري أن المقصود في هذه القضية هي المدعوة أميرة بوراوي، التي تمكنت من مغادرة التراب الجزائري نحو تونس بطريقة غير شرعية، قبل أن تستعمل جواز سفر فرنسياً لمغادرة تونس نحو فرنسا". 

أشارت الصحيفة إلى أنه "ورغم أن السلطات الأمنية التونسية تحفظت على أميرة بوراوي وحاولت منعها من السفر إلى فرنسا، بعد اكتشاف أمر دخولها التراب التونسي بطريقة غير قانونية، فإن تدخلاً فرنسياً رسمياً أدى إلى تمكن بوراوي من المغادرة".

الصحيفة تحدثت كذلك عن أنباء عن تدخُّل شخصيات رسمية فرنسية في قضية بوراوي، ولمحت إلى أن قرار إقالة الرئيس التونسي قيس سعيد، لوزير خارجية البلاد عثمان الجرندي، جاء "على خلفية ضلوع الأخير في فضيحة تدخُّل مسؤولين فرنسيين وضغطهم على تونس في قضية تهريب أميرة بوراوي".

وبوراوي ناشطة جزائرية سُجنت في عام 2020 بتهم عديدة، ثم أطلق سراحها في 2 يوليو/تموز 2020، وتواجه حكماً بالسجن عامين بتهمة "الإساءة" إلى الإسلام، بسبب تعليقات أدلت بها على صفحتها بموقع فيسبوك.

علامات:
تحميل المزيد