قائمة مطالب أوكرانية لإسرائيل قبيل زيارة إيلي كوهين.. أكسيوس: كييف طلبت قرضاً بقيمة 500 مليون دولار

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/05 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/05 الساعة 22:40 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - رويترز

قال موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير نشره، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، إن أوكرانيا طلبت في الأيام الأخيرة من إسرائيل إدانة الحرب الروسية على أراضيها علناً والموافقة على قرض بقيمة 500 مليون دولار للحكومة الأوكرانية، وفقاً لما قاله مسؤول إسرائيلي ومسؤول أوكراني  للموقع الأمريكي.

الموقع الأمريكي قال إن الطلبات قُدمت قبل زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين المتوقعة إلى كييف، وستكون هذه أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى العاصمة الأوكرانية منذ الغزو الروسي قبل عام.

أوكرانيا تختبر نوايا إسرائيل

من جهة أخرى، صرح مسؤول أوكراني لـ Axios بأن الحكومة في كييف ترى زيارة كوهين وما إذا كان يستجيب بشكل إيجابي لطلباتها بمثابة اختبار لنوايا الحكومة الإسرائيلية الجديدة وسياستها تجاه الحرب. ومن المتوقع أن يلتقي كوهين في كييف مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا ويعيد فتح السفارة الإسرائيلية التي كانت مغلقة قبل عدة أيام من الغزو الروسي.

إسرائيل تحالف ضد إيران
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – رويترز

في سياق موازٍ، قال مسؤول إسرائيلي إن كوهين طلب الاجتماع مع الرئيس زيلينسكي، لكن مسؤولاً أوكرانياً قال إن الاجتماع لم يؤكده مكتب الرئيس بعد. وقال المسؤول الأوكراني إن الاجتماع سيعقد إذا أبدت إسرائيل استعدادها لاتخاذ خطوات لدعم أوكرانيا. قال المسؤول الأوكراني: "لن يلتقي زيلينسكي كوهين لمجرد التقاط صورة". وقال المسؤول الإسرائيلي إنه يعتقد أن الاجتماع سيعقد.

في حين قدمت أوكرانيا  لإسرائيل في الأيام الأخيرة قائمة بالطلبات التي تريدها أن تدرسها قبل زيارة كوهين. وبحسب المسؤولين، فإن الأوكرانيين يريدون من كوهين الإدلاء ببيان عام خلال الزيارة يدين الغزو الروسي ويدعم وحدة أراضي أوكرانيا. وقال المسؤولون إن أوكرانيا طلبت أيضاً بياناً علنياً لدعم إسرائيل لخطة السلام التي قدمها زيلينسكي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والتي تتضمن انسحاباً روسياً كاملاً من الأراضي الأوكرانية.

في الوقت نفسه، كان هناك طلب آخر من الأوكرانيين هو أن تمنح إسرائيل أوكرانيا قرضاً بقيمة 500 مليون دولار. وقد تم تقديم الطلب نفسه إلى الحكومة الإسرائيلية السابقة ورفضه وزير المالية الإسرائيلي آنذاك أفيغدور ليبرمان. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يعرض كوهين قرضاً قيمته 50 مليون دولار.

علاج المصابين في إسرائيل

قال المسؤولون إن أوكرانيا طلبت أيضاً من إسرائيل استقبال مئات المدنيين والجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا خلال الحرب لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل. حيث تم علاج عشرات الجرحى الأوكرانيين في إسرائيل العام الماضي. وقال المسؤولون إن أوكرانيا طلبت أيضاً من الحكومة الإسرائيلية الجديدة الالتزام مجدداً بمشروع بدأته الحكومة السابقة لبناء نظام متصل بالرادار العسكري الأوكراني من شأنه أن يعطي المدنيين الأوكرانيين إنذاراً مبكراً من هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار القادمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي  قال فيه ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إنه من المقرر تعيين كيريلو بودانوف رئيس وكالة المخابرات العسكرية وزيراً للدفاع خلفاً لأوليكسي ريزنيكوف في تعديل وزاري في ظل الحرب على أوكرانيا. وأضاف أراخاميا أن ريزنيكوف سُينقل إلى منصب وزاري آخر.

أوكرانيا فساد في أوكرانيا أمريكا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي – رويترز

أضاف أراخاميا عبر تطبيق تليغرام: "الحرب تملي تغييرات في السياسات المتعلقة بالأفراد". ولم يذكر أراخاميا موعد إضفاء الطابع الرسمي على هذه الخطوة. ولم يصدر تعليق حتى الآن من ريزنيكوف.

رداً على سؤال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي عن تقارير إعلامية عن احتمال خروجه من الوزارة، قال ريزنيكوف للصحفيين إن أي قرار يعود إلى زيلينسكي. وصار ريزنيكوف، البالغ من العمر 56 عاماً، وزيراً للدفاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 قبل أشهر قليلة من شن روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

يأتي ذلك تزامناً مع ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أنه يدرس احتمال تزويد كييف بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، لكنه أشار إلى أنه يبحث أولاً التداعيات السياسية المحتملة لهذه الخطوة.

هذا التطور في الموقف الإسرائيلي كشف عنه نتنياهو في مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية، نقلت تفاصيلها، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والقناة "13"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

دعم إسرائيل لأوكرانيا بالسلاح

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "انتهينا تقريباً من عملية تشكيل الحكومة، سندرس ما إذا كنا سنزود أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية، نحن الآن بصدد صياغة سياستنا، وبعد ذلك سنبحث في التداعيات السياسية للقضية".

كما تابع نتنياهو: "سنتحقق من توفر المنظومة، وكذلك سياستنا ومصالحنا في المنطقة، من المحتمل أن تكون مساهمة تل أبيب لأوكرانيا في مجالات أخرى".

بينما أوضح أن "أحد الاعتبارات الرئيسية في اتخاذ هذا القرار هو رغبة الحكومة في عدم الدخول في صراع عسكري مع روسيا أو القوات الجوية الروسية التي تعمل في المنطقة، بما في ذلك في الأجواء السورية".

من حين إلى آخر، يستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي ما تقول تل أبيب إنها أهداف إيرانية في سوريا، حيث تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مكان عملية القدس التي نفذها الشهيد خيري علقم/ رويترز
رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو/ رويترز

إذ قال نتنياهو: "لدينا اعتبارات إضافية لا يتطلب من الدول الأخرى (يبدو أنه يقصد الولايات المتحدة) أخذها في الاعتبار". وأضاف: "لا يمكنني تقديم أي وعود، علينا أن نرى ما الخيارات المتاحة، وأن نأخذ في الحسبان مصالحنا في المنطقة".

ضغط أمريكي وتهديد روسي

فيما سبق رفضت الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي تناوَب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لابيد، تزويد أوكرانيا بأسلحة، واكتفت بنقل مساعدات إنسانية إلى كييف.

لكن الولايات المتحدة لا تتوقف عن دعوة تل أبيب إلى تقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، الذي التقى نتنياهو في القدس الغربية. وقال بلينكن إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضية مساعدة أوكرانيا.

بينما هدّدت روسيا، الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023، إسرائيل بردّ انتقامي في حال تقديم أي دعم عسكري لأوكرانيا، وذلك تعليقاً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والتي قال فيها إنه يدرس موضوع دعم كييف عسكرياً، بحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.

فلاديمير بوتين ياندكس
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – رويترز

الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت تعليقاً على تصريحات نتنياهو، إن موسكو لا تُصنّف الدول بحسب الجغرافيا، موضحةً أن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.

أضافت زاخاروفا أن "أي محاولة تمّ تنفيذها، أو حتى أُعلنت ولم تُنفّذ لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة لأوكرانيا، ستؤدّي إلى تصعيد الأزمة، ويجب أن يدرك الجميع ذلك".

تحميل المزيد