في تطور مفاجئ بخصوص موقف إسرائيل من تزويد أوكرانيا بالأسلحة في حربها ضد روسيا، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه يدرس احتمال تزويد كييف بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، لكنه أشار إلى أنه يبحث أولاً التداعيات السياسية المحتملة لهذه الخطوة.
هذا التطور كشف عنه نتنياهو في مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية، نقلت تفاصيلها، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والقناة "13"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
دعم إسرائيل لأوكرانيا بالسلاح
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "انتهينا تقريباً من عملية تشكيل الحكومة، سندرس ما إذا كنا سنزود أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية (…)، نحن الآن بصدد صياغة سياستنا، وبعد ذلك سنبحث في التداعيات السياسية للقضية".
كما تابع نتنياهو: "سنتحقق من توفر المنظومة، وكذلك سياستنا ومصالحنا في المنطقة، من المحتمل أن تكون مساهمة ل أبيب لأوكرانيا في مجالات أخرى".
بينما أوضح أن "أحد الاعتبارات الرئيسية في اتخاذ هذا القرار هو رغبة الحكومة في عدم الدخول في صراع عسكري مع روسيا أو القوات الجوية الروسية التي تعمل في المنطقة، بما في ذلك في الأجواء السورية".
من حين إلى آخر، يستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي ما تقول تل أبيب إنها أهداف إيرانية في سوريا، حيث تعتبر كل من تل أبيب وطهران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
إذ قال نتنياهو: "لدينا اعتبارات إضافية لا يتطلب من الدول الأخرى (يبدو أنه يقصد الولايات المتحدة) أخذها في الاعتبار". وأضاف: "لا يمكنني تقديم أي وعود، علينا أن نرى ما الخيارات المتاحة، وأن نأخذ في الحسبان مصالحنا في المنطقة".
ضغط أمريكي وتهديد روسي
فيما سبق رفضت الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي تناوَب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لابيد، تزويد أوكرانيا بأسلحة، واكتفت بنقل مساعدات إنسانية إلى كييف.
لكن الولايات المتحدة لا تتوقف عن دعوة تل أبيب إلى تقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، الذي التقى نتنياهو في القدس الغربية. وقال بلينكن إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضية مساعدة أوكرانيا.
بينما هدّدت روسيا، الأربعاء 1 فبراير/شباط، إسرائيل بردّ انتقامي في حال تقديم أي دعم عسكري لأوكرانيا، وذلك تعليقاً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والتي قال فيها إنه يدرس موضوع دعم كييف عسكرياً، بحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت تعليقاً على تصريحات نتنياهو، إن موسكو لا تُصنّف الدول بحسب الجغرافيا، موضحةً أن كل الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
أضافت زاخاروفا أن "أي محاولة تمّ تنفيذها، أو حتى أُعلنت ولم تُنفّذ لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة لأوكرانيا، ستؤدّي إلى تصعيد الأزمة، ويجب أن يدرك الجميع ذلك".