خرج عشرات الحقوقيين المغاربة، الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023، في تظاهرات مناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وداعمة للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له "من تقتيل يومي" على أيدي الاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث اقتحام جنين، والتي استشهد فيها 9 فلسطينيين.
وتأتي المظاهرات بعد دعوات من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في بيان لهما، للاحتجاج "تضامناً مع الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة للاحتلال وجرائمه، وتنديداً بجرائم الكيان الصهيوني اليومية في حق بنات وأبناء فلسطين، وبالصمت المريب والمتواطئ للمنتظم الدولي".
وحمل الحقوقيون المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور "شهداء لجنين"، كما طالبوا بتجريم التطبيع، رافعين شعارات كتب عليها "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"يا صهيون اطلع برا فلسطين أرضي حرة".
مغاربة يرفضون التطبيع
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يخرج فيها المغاربة إلى الشوارع لدعم القضية الفلسطينية، ففي وقت سابق شارك الآلاف منهم في وقفات احتجاجية ضد التطبيع مع إسرائيل بعدد من مدن البلاد، بالتزامن مع مرور عامين على استئناف الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب.
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع (غير حكومية)، في بيان، إن هذه الوقفات "تأتي احتجاجاً على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل بمناسبة الذكرى الثانية لها".
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية، "إعلاناً مشتركاً" مع إسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.
وأعرب المغاربة المحتجون، وفق البيان، عن "موقفهم الرافض لكل أشكال التطبيع، ودعمهم اللا مشروط للمقاومة الفلسطينية"، ورفع المحتجون شعارات مناصرة للأقصى ومؤكدة على ارتباط المغاربة الوثيق بالمسجد الأقصى.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية التطبيع مع إسرائيل، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات.
ويشار إلى أن المغرب انضم إلى الدول العربية المطبعة، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، بوساطة أمريكية، مقابل اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.