عمدَ أشهر محرك بحث روسي "ياندكس" إلى تثبيت برنامج يحجب صور الرئيس فلاديمير بوتين حين يُدخل المستخدمون عبارات وكلمات مهينة أو بذيئة، في إطار مساعي الكرملين لاجتثاث أي معارضة لحرب أوكرانيا، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2023.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن ياندكس Yandex، الذي يُطلق عليه في أحيان كثيرة جوجل الروسي، لا يُظهر أي صور للرئيس عند البحث عن كلمة "khulyo"، وترجمتها "الداعر"، التي يستخدمها الأوكرانيون منذ عام 2014 لوصف فلاديمير بوتين.
من المصطلحات الأخرى التي يحاول ياندكس منع ارتباطها بالرئيس فلاديمير بوتين "اللص الأكبر"، و"عجوز المخبأ"، و"متى يموت ونرتاح؟"، وفقاً لكود سرّبه موقع ميدوزا Meduza الروسي المعارض الذي حظره الكرملين. وشدد الكرملين قبضته على الإنترنت في سبتمبر/أيلول بعدما باع ياندكس خدمة تصفحه لشركة VK المملوكة للدولة.
بينما خضع محرك البحث ياندكس لتعديلات أخرى أيضاً لإيقاف ظهور صور النازيين حين يبحث المستخدمون عن شعار الكرملين في الحرب "Z"، الذي شبهه منتقدون بالصليب المعقوف.
إلى جانب ميدوزا، حجبت روسيا أكثر من 9700 موقع إلكتروني منذ بداية الحرب من ضمنها إنستغرام وفيسبوك وتويتر وAmnesty International وBBC News وChess.com.
وفقاً لموقع استطلاعات الرأي المستقل في موسكو، ليفادا Livada، يؤيد 0% من الروس غزو بوتين لأوكرانيا، ويؤيد 50% محادثات السلام، فيما يعارضها 40%. أما الـ 10% المتبقية فلم يحسموا أمرهم.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن عقوبات معارضة الحرب خطيرة، إذ ألقي القبض على أكثر من 19,500 شخص في احتجاجات مناهضة للحرب في روسيا منذ أمر بوتين بدخول الدبابات إلى أوكرانيا قبل عام تقريباً، وفقاً لمنظمة OVD-Info الحقوقية المدنية.
كما يواجه أكثر من 170 شخصاً أحكاماً تصل إلى الحبس 15 عاماً بتهمة "تشويه سمعة" الجيش أو نشر "أخبار كاذبة" عن الفظائع التي ترتكبها قوات بوتين في بلدات ومدن مثل بوتشا وماريوبول.
فيما صدرت تعليمات للمسؤولين في حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه بوتين بتشبيه الحرب في أوكرانيا بانتصار الاتحاد السوفييتي على القوات النازية في ستالينغراد، في فعاليات هذا الأسبوع لإحياء الذكرى الثمانين للمعركة، وفقاً لصحيفة Kommersant الروسية.