يستعد وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية الأمريكية للقيام بجولة في دول الشرق الأوسط في الأيام القادمة، والتي سيحذر فيها دول الشرق الأوسط وشركاتها من فقدان الوصول إلى الأسواق الأمريكية، إذا تعاملت مع كيانات خاضعة للقيود الأمريكية، في إشارة منه إلى روسيا، إذ تتخذ واشنطن إجراءات صارمة في مواجهة المحاولات الروسية للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وكالة رويترز قالت إن واشنطن تستعد لاتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة المحاولات الروسية للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
إذ قال متحدث باسم وزارة الخزانة إن براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، سيسافر إلى عُمان والإمارات العربية المتحدة وتركيا، في الفترة من 29 يناير/كانون الثاني إلى الثالث من فبراير/شباط، ويلتقي مسؤولين حكوميين، وممثلي شركات ومؤسسات مالية، للتأكيد مجدداً على أن واشنطن ستستمر في تطبيق عقوباتها بصرامة.
يُذكر أن العقوبات الغربية الواسعة استهدفت عدداً من البنوك الروسية، وأثرت العقوبات على قيمة الروبل التي انخفضت، كما أثارت مخاوف الروس من عواقب اقتصادية أشد قسوة عليهم.
وبعد فرض العقوبات الأمريكية على روسيا، بدأ أثرياء موسكو في التوجه شرقاً، هرباً من العقوبات التي فرضتها دول غربية، خاصة إلى الإمارات.
موقع Middle East Eye البريطاني، قال في وقت سابق، إن العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها أمريكا وحلفاؤها على روسيا، أدت إلى عزل موسكو فعلياً عن الاقتصاد العالمي، واندفع عامة الشعب الروسي إلى سحب مدخراتهم من البنوك، وتحويل أموالهم من الروبل إلى عملة أجنبية.
بالموازاة مع ذلك، ولكي تحمي روسيا احتياطياتها، سنَّت ضوابط على رأس المال، ومنعت المواطنين من مغادرة البلاد وهم يحملون أكثر من 10 آلاف دولار من العملات الأجنبية.
هذا الوضع الاقتصادي المتدهور والشائعات المنتشرة حول احتمال فرض موسكو للأحكام العرفية، دفع العديد من الروس بالفعل إلى الفرار إلى الدول المجاورة مثل: فنلندا وجورجيا وأرمينيا.
كذلك توجه أثرياء روس إلى الإمارات، فكثيراً ما تُصور دبي نفسها بأنها الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات، و90% من سكانها مواطنون أجانب، وقد اجتذبت في الماضي العائلات الثرية وأصحاب الأعمال الفارين من الحروب في سوريا والعراق ولبنان.
بحسب الموقع البريطاني، فإن المتحدثين بالروسية يمثلون جزءاً صغيراً، ولكن مميزاً في الإمارات، ويبلغ عددهم حوالي 100 ألف، منهم 40 ألف روسي و15 ألف أوكراني.