قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الجمعة، 27 يناير/كانون الثاني 2023 ، إن تحقيقاً استمر قرابة عامين خلص إلى أن طائرة هليكوبتر عسكرية سورية واحدة على الأقل أسقطت أسطوانات غاز الكلور على مبانٍ سكنية في مدينة دوما السورية التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في 2018، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً.
وعلى خلفية الحادثة، كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أرسلت بعثة لتقصي الحقائق إلى دوما، في منتصف أبريل/نيسان 2018، أي بعد نحو أسبوع من الهجوم.
وجاء في تقرير نقلته وكالة رويترز" عن المنظمة أنه "عُثر على مواد كيميائية عضوية مختلفة، تحتوي على الكلور في عيِّنات أُخذت من موقعين، لكن لم يُعثَر على أدلة على استخدام غازات أعصاب".
واتهمت واشنطن ودول غربية أخرى يومها قوات النظام السوري بالمسؤولية عن هجوم دوما.
وفي الثامن عشر من أبريل/نيسان من العام ذاته، رفضت روسيا مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن، لإجراء تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا.
هجوم بالأسلحة الكيميائية على مدن سورية
ولم تكن دوما المدينة الوحيدة التي استُهدفت بالأسلحة الكيميائية، فقد اتهمت الفصائل المعارضة نظام بشار الأسد، في 21 أغسطس/آب 2013، بشن هجوم على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق استخدم فيه غاز السارين، الأمر الذي نفته دمشق.
وفي نهاية الشهر ذاته، أعربت واشنطن عن "قناعة قوية" بأن النظام مسؤول عن الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلاً بينهم 426 طفلاً، وفق أرقامها.
وفي مارس/آذار 2017، استخدم غاز السارين والكلور في هجومين استهدفا بلدة اللطامنة (شمال). واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أبريل/نيسان 2020 النظام السوري بشنهما.
وأودت الحرب في سوريا بأكثر من نصف مليون شخص وأدت إلى نزوح أكبر عدد من الأشخاص في نزاع منذ الحرب العالمية الثانية.