يتوجّه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر؛ حيث سيحض على وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في جنين، والتي خلفت سقوط شهداء وجرحى، حسبما أعلنت وزارة الخارجية، الخميس، 26 يناير/كانون الثاني 2023.
سيعقد بلينكن أول محادثات مباشرة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منذ عودته إلى السلطة على رأس حكومة تُعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. وسيلتقي في رام الله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال زيارته التي تستمر الأحد والإثنين والثلاثاء.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن بلينكن: "سيشدد على ضرورة أن يتخذ الطرفان خطوات لتهدئة التوتر من أجل وضع حد لدوامة العنف التي أودت بالعديد من الأبرياء"، على ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس.
يبدأ بلينكن جولته الأحد، 29 يناير/كانون الثاني في مصر، التي تلعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتمكنت من الحفاظ على علاقات ودية مع إدارة الرئيس جو بايدن، رغم تعهّده باتخاذ مواقف أكثر تشدداً بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان.
كما سيناقش بلينكن قضايا إقليمية، من بينها ليبيا والسودان، وسيلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب وزارة الخارجية.
تأتي الزيارة التي جرى التخطيط لها منذ مدة طويلة، في أعقاب تصاعد أعمال العنف. فقد قُتل 9 فلسطينيين الخميس، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم للاجئين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفق مسؤولين فلسطينيين.
حيث شيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين 9 شهداء سقطوا صباح الخميس، في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، إثر عملية عسكرية "واسعة" لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار 4 ساعات؛ ما تسبب باندلاع اشتباكات بينها وبين عشرات الفلسطينيين، ودمار كبير في المباني والممتلكات.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن علاقة نتنياهو بالحزب الديموقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن متوترة، فقد حشد بشكل علني ضد سياسات الرئيس السابق باراك أوباما بشأن إيران، فيما يسعى بايدن لإقامة علاقة جيدة مع حكومة نتنياهو الجديدة.
فيما تأتي زيارة بلينكن في أعقاب زيارة لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، ركزت في معظمها على إيران، التي لا تزال مصدر أكبر قلق بالنسبة لنتنياهو.