كشف تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني 2023، أن قضايا فساد و"تبذير" تقف وراء إقالات كبار المسؤولين في أوكرانيا، حيث أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي 9 من كبار المسؤولين على الأقل، الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني.
إذ ذكر سكرتير مجلس الوزراء الأوكراني، أوليه نمشينوف، عبر تليغرام، أن الحكومة أقالت أربعة نواب وزراء وخمسة محافظين إقليميين، بالتزامن مع مواجهة حكومته لمزاعم بتلقي الرشاوى وإسراف المسؤولين في عيش حياة باذخة إبان الحرب.
فيما أعلن نائب المدعي العام الأوكراني، أوليكسي سيمونينكو، استقالته في اليوم نفسه أيضاً، بحسب ما نقلته شبكة BBC البريطانية.
اقرأ أيضاً
عطلات فاخرة
جاءت موجة الإقالات والاستقالات في وقتٍ يواجه فيه كبار قادة أوكرانيا اتهامات بشراء طعام الجنود بأسعار متضخمة، والسفر في عطلات فاخرة إلى الخارج بالتزامن مع نضال أبناء جلدتهم ضد الهجوم الروسي.
حيث سافر سيمونينكو في عطلةٍ إلى إسبانيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك باستخدام سيارة مرسيدس مملوكة لرجل أعمال أوكرانيٍ بارز، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
كما أُدين المتحدث باسم حرس الحدود الأوكراني بسبب احتفاله في باريس، وذلك إبان استمرار الحرب الدائرة في شرق أوكرانيا، وفقاً لوكالة بلومبرغ الأمريكية.
واستجابةً لتلك الأحداث، تعهّد زيلينسكي، الأحد 22 يناير/كانون الثاني، باقتلاع جذور الفساد المتغلغل داخل القيادة الأوكرانية منذ وقتٍ طويل.
اقرأ أيضاً
"لا سفر حتى نهاية الحرب"
وقال في خطاب عبر تقنية الفيديو، إن أوكرانيا "لن تشهد عودة إلى الطريقة التي كان تُدار بها الأمور"، وأضاف أن الأسبوع المقبل سيشهد "اتخاذ القرارات المناسبة".
وأردف زيلينسكي: "لا شك في أن التركيز الأساسي ينصبُّ على قضية الدفاع، وهذه هي قضية سياستنا الخارجية، وقضية الحرب. لكن هذا لا يعني أنني لا أرى وأسمع ما يدور في المجتمع على مختلف المستويات، سواءً على المستوى المركزي أو مستوى المناطق".
والإثنين 23 يناير/كانون الثاني، منع زيلينسكي مسؤولي البلاد من السفر إلى الخارج حتى نهاية الحرب، إلا في حال تأدية مهام حكومية، وأوضح: "إذا كانوا يريدون الحصول على قسط من الراحة، فيمكنهم الاستراحة وهم خارج الخدمة المدنية".
"خطأ فني"
بينما استقال نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف؛ على خلفية تقارير تداولتها الصحف الأوكرانية، زعمت أنه اشترى المواد التموينية للجيش بأسعار متضخمة تفوق أسعار متاجر البقالة بضعفين أو ثلاثة.
وأنفق شابوفالوف 360 مليون دولار على الطعام، بحسب ما نقلته صحيفة ZN UA الأوكرانية.
فيما قال وزير دفاع البلاد أولكسي ريزنيكوف، إن الأسعار المتضخمة نتجت عن "خطأ فني" ارتكبه المقاول وتسبب في خلط البيانات، وزعم أن تقارير الفساد كانت مجرد تلاعب بالحقائق.
وأوضح وزير الدفاع أن شابوفالوف نفى مزاعم الفساد، لكنه طلب عزله من منصبه؛ حتى يحافظ على ثقة العامة بالحكومة.