دخلت شركتان صينية وهندية في منافسة، للمشاركة بمشروع مترو الإسكندرية الكبير في مصر، والذي تقدر تكلفة إنشائه بـ1.7 مليار يورو، لتنضم الشركتان بذلك إلى شركات أخرى مصرية وأجنبية تعمل على المشروع، وفقاً لما ذكره موقع Africa Intelligence، الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2023.
كان الموقع الاستخباراتي قد كشف، في سبتمبر/أيلول 2022، أن المشروع المشترك الذي تديره شركة "كولاس ريل" الفرنسية، والشركة المصرية أوراسكوم للإنشاءات، قد انتهى إعداده، وجاهز لاختياره لبناء مترو الإسكندرية.
أشار الموقع إلى أنه حصل على معلومات، تؤكد أن شركتين دوليتين أخريين انضمتا إلى السباق، الأولى وهي شركة "مومباي لارسن آند توبرو" (الهندية)، التي انضمت إلى الشركات المصرية، المقاولون العرب، وحسن علام، وكونكورد للهندسة والمقاولات.
أما الشركة الثانية فهي اتحاد تقوده شركتان صينيتان حكوميتان، شركة الطرق والجسور الصينية (CRBC)، وهي شركة تابعة لشركة البناء والاتصالات الصينية (CCCC)، وشركة تشييد إشارات واتصالات السكك الحديدية الصينية (CRSC).
يُعد هذا المشروع واحداً من مشاريع إعمار عديدة أطلقتها الهيئة القومية للأنفاق في مصر، ويُبرز المشروع الدور المحوري الذي تُسهم به الهيئة في العلاقة بين مصر والدول الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل ألمانيا، التي ستتولى شركتها "سيمنز" إنشاء خط القطارات عالية السرعة في مصر، أو فرنسا، التي تعمل شركتاها كولاس وألستوم في بناء مترو القاهرة.
بحسب الموقع الاستخباراتي، فإن الهيئة العامة للأنفاق ستؤجل الموعد النهائي لتقديم الطلبات، من 26 يناير/كانون الثاني 2023، إلى 26 مارس/آذار 2023، ويُتوقع أن توقع عقداً بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2023.
يتضمن مشروع إنشاء خط المترو، الذي يمتد من الإسكندرية إلى "أبو قير" في الضواحي الشمالية الغربية، تحديث وتركيب الكهرباء على طول خط سكة حديد قديم، وبناء جسر ومحطات مترو أنفاق.
كذلك يتضمن المشروع الأعمال المدنية المتعلقة بمسارات القطارات، وإنشاء المحطات، ومرافق صيانة المستودعات، وأجزاء الجسور، كما يشمل اقتناء أنظمة الإشارات والاتصالات وإصدار التذاكر، واقتناء معدات عربات السكك الحديدية، وفقاً لما ذكره موقع "اليوم السابع" المصري.
أشار الموقع أيضاً إلى أن مشروع مترو الإسكندرية يتضمن أعمال التزويد بالطاقة الكهربائية، وتشييد ممرات المشاة، والممرات السفلية، ويتم تنفيذ المشروع من خلال الهيئة القومية للأنفاق.
تقول وسائل إعلام مصرية إن هذا المشروع "يهدف إلى تحسين مستوى خط الخدمة، وتوفير وسيلة فعالة وشاملة ومنخفضة الكربون، ما يعمل على تحسين البيئة المعيشية لسكان الإسكندرية، من خلال وسيلة نقل آمنة وفعالة، في إطار تنفيذ خطة النقل الحضري في محافظة الإسكندرية".
كان موقع "الوطن" المصري، قد ذكر في سبتمبر/أيلول 2022، أن تكلفة مشروع مترو الإسكندرية (1.7) مليار يورو، تأتي من خلال تمويل جهات عدة، وهي:
– البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية: 250 مليون يورو.
– بنك الاستثمار الأوروبي: 750 مليون يورو.
– الوكالة الفرنسية للتنمية: 250 مليون يورو.
– البنك الآسيوي لتنمية البيئة الأساسية: 250 مليون يورو.
– الخزانة العامة المصرية: 200 مليون يورو.
يُذكر أن الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، تمتد على طول البحر المتوسط، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من خمسة ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يساعد المترو في تخفيف زحام وسط المدينة، وتقليل الاختناقات المرورية.