كشفت صحيفة Washington post الأمريكية، الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2023، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام جيه. بيرنز، سافر سراً لكييف، والتقى الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأفاد مسؤول أمريكي وأشخاص آخرون مطلعون على الزيارة، للصحيفة بأن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية نهاية الأسبوع الماضي، كانت تهدف إلى إطلاع زيلينسكي على ما تخططه روسيا عسكرياً في الأشهر المقبلة.
يأتي سفر بيرنز في منعطف حرج في الحرب التي استمرت 11 شهراً، حيث تشن القوات الروسية هجوماً واسعاً بالقرب من مدينة باخموت الاستراتيجية بشرق أوكرانيا، تسبب في سقوط العديد من الضحايا على الجانبين.
بحسب المصادر، فإن "أبرز ما كان في ذهن زيلينسكي وكبار مسؤولي استخباراته خلال الاجتماع، هو المدة التي يمكن أن تتوقع أوكرانيا خلالها استمرار المساعدة الأمريكية بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب".
وخرج زيلينسكي ومساعدوه من الاجتماع بانطباع بأن دعم إدارة بايدن لكييف لا يزال قوياً، وأن مبلغ 45 مليار دولار من التمويل الطارئ لأوكرانيا الذي أقره الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول 2022، سيستمر على الأقل حتى يوليو/تموز أو أغسطس/آب 2023.
مهاجمة القرم
يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" على عزمها على مواصلة دعم الجيش الأوكراني بالأسلحة إذا شن عملية عسكرية في شبه جزيرة القرم.
جاء ذلك على لسان مساعدة الناطق باسم الوزارة سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، الخميس.
وأوضحت سينغ أن شبه جزيرة القرم جزء من الأراضي الأوكرانية، وأن موقف الولايات المتحدة حيال هذا الأمر واضح منذ سنوات.
وتابعت: "سندعم الأوكرانيين في استعادة أراضيهم بغض النظر عن الأدوات أو الأسلحة التي يستخدمونها. وقد صرحنا بذلك منذ بداية الحرب".
ورداً على سؤال مراسل الأناضول عمّا إذا كانت واشنطن قدمت تكتيكات ونصائح للجيش الأوكراني بشأن استعادة شبه جزيرة القرم، قالت سينغ: "لمْ نمارس أي ضغط على الجيش الأوكراني بشأن كيفية تنفيذ عملياته، هذا سيكون قراراً أوكرانيّاً".
أردفت: "القرم جزء من أوكرانيا، وإذا قررت كييف شن عملية على شبه الجزيرة، فسيتوصلون إلى هذا القرار فيما بينهم. إنها جزء من بلدهم احتلته روسيا بشكل غير قانوني عام 2014، ولأوكرانيا الحق في استعادتها".
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.