قال متعاملون في سوق الصرافة بلبنان، الخميس، 19 يناير/كانون الثاني 2023، إن الليرة اللبنانية سجلت مستوى منخفضاً جديداً غير مسبوق عند 50 ألف ليرة للدولار، مما ينطوي على تراجع في قيمتها بأكثر من 95% منذ انهيار النظام المالي في البلاد في 2019.
تم ربط الليرة بالدولار عند سعر 1507 في 1993، وهو ربط استمر حتى عام 2019، عندما تسببت عقود من الهدر وسوء الإدارة والفساد في أزمة مالية.
وصارت أكبر ورقة متداولة، وهي فئة 100 ألف ليرة التي كانت تساوي 67 دولاراً، تساوي الآن دولارين فقط.
ويأتي هذا وسط أزمة اقتصادية وسياسية خانقة في لبنان، فيما حمل تقرير الأمم المتحدة الصادر في 11 مايو/أيار 2022، قدر مسؤولية الأزمة على الحكومة اللبنانية وسياساتها "الفاشلة"، فيما اعتبر المدير الإقليمي للبنك الدولي أن ما يمر به لبنان من انهيار اقتصادي وأزمة حادة يمكن تصنيفها ضمن أسوأ 3 أزمات في العالم.
وكان لبنان في السابق بلداً متوسط الدخل، لكنه يعاني الآن من أزمة صنفها البنك الدولي واحدة من أسوأ الأزمات منذ عام 1850، نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية بلغت ذروتها مع الانهيار المالي في عام 2019.
بينما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها. وانهارت الخدمات الأساسية ورُفع الدعم عن جميع السلع تقريباً، وغادر عشرات الآلاف من اللبنانيين البلاد؛ بحثاً عن وظائف في الخارج، في أكبر موجة هجرة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.