أعلنت إيطاليا استعدادها لزيادة أعداد المهاجرين القانونيين من تونس، والقادرين على القدوم للعمل في مجالَي الزراعة والصناعة، في محاولة تهدف إلى تقليص الهجرة غير الشرعية، بحسب ما صرّح به وزير خارجية إيطاليا، أنطونيو تاياني، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني 2023.
تصريحات تاياني جاءت عقب اجتماع مع الرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج، أكد فيها أن إيطاليا "مستعدة لزيادة عدد المهاجرين القانونيين المتكونين في تونس، والقادرين على القدوم للعمل في مجالَي الزراعة والصناعة".
ويمرّ ذلك عبر إبرام اتفاقيات "للحصول على عمال قانونيين، وشباب تونسيين وأفارقة يمكنهم الاندماج"، وتقليل عدد الذين "يأتون للعمل بشكل غير قانوني، ويتقاضون أجوراً زهيدة"، بحسب ما نقلت "فرانس 24".
وأشار تاياني في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها بموقع فيسبوك، إلى أن إيطاليا تريد أيضاً التعاون مع تونس "لتقليص الهجرة غير القانونية وتعزيز الهجرة القانونية".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيطالي أجرى زيارة إلى تونس برفقة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، وعقد الاثنان محادثات مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، ووزير الخارجية عثمان الجرندي، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين.
"إيجاد حلول جيدة"
من جانب آخر، أوضح وزير الداخلية الإيطالي بيانتيدوسي، أن روما تستقبل أعداداً كبيرة من المهاجرين من تونس، وأن "تونس هي أيضاً ضحية لظاهرة الهجرة غير القانونية". مضيفاً: "منذ العام الفائت جاء العديد من المهاجرين إلى إيطاليا"، ممن هم من دول جنوب الصحراء الكبرى.
فيما قال وزير الخارجية الإيطالي: "يجب أن نعمل للسماح للشباب الأفارقة بأن يحلموا في وطنهم، يجب أن يكون حلمهم أن نبقى في بلدنا". كما تطرق إلى العلاقات الاقتصادية التاريخية مع تونس، وأعلن عن التنظيم المرتقب لمنتدى أعمال "لزيادة تعزيز وجود الشركات الإيطالية".
وأكد الوزيران الإيطاليان على ضرورة تبني "مقاربة شاملة"، وليس "أمنية بشكل حصري"، فيما أعلن تاياني أن روما وتونس تريدان "تبادل الاستراتيجيات"، و"إيجاد حلول جيدة"، لأن من الضروري "مكافحة الإرهاب والفقر والمرض وتغير المناخ معاً".
وتفيد الأرقام الرسمية بأن إيطاليا استقبلت أكثر من 32 ألف مهاجر في العام 2022، من بينهم 18 ألف تونسي.