واشنطن “تغير موقفها” من بيع طائرات “إف 16” لتركيا.. وول ستريت: الكونغرس يربط موافقته على الصفقة بشرط جديد

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/13 الساعة 20:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/13 الساعة 23:03 بتوقيت غرينتش
صفقة مقاتلات إف-16 بين واشنطن وأنقرة / عربي بوست

تستعد إدارة بايدن للحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي على صفقة بيع مقاتلات "إف 16" لتركيا، فيما قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2023، إن موافقة الكونغرس مشروطة بموافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". 

وتشمل الصفقة التي كانت تخطط الإدارة الأمريكية لها، 40 طائرة جديدة من طراز " إف 16″، وفقاً لمسؤولين مطلعين على المقترحات.

سيتزامن إخطار الكونغرس بالاتفاق تقريباً مع زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، لواشنطن الأسبوع المقبل.

ويعتبر الموقف الجديد لواشنطن تحولاً جديداً، إذ ألغت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2022 شروطاً سابقة، وفتحت الباب لفرصة إتمام صفقة الطائرات الـ" إف 16″ العالقة إلى تركيا بدون شروط. 

كانت تتضمن الشروط السابقة ضمان عدم استخدام أنقرة الطائرات الحربية في عمليات إقليمية ضد اليونان، أو في العمليات العسكرية ضد حلفاء الولايات المتحدة الأكراد داخل سوريا.

وتعرَّضت تركيا لأزمة كبيرة بعد إخراجها من قِبل الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من برنامج مقاتلات F-35، عقاباً لها لشرائها منظومة الدفاع الجوي S400 الروسية.

تركيا تؤجل موافقتها 

وتقدم السويد وفنلندا في مايو/أيار 2022، بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن تركيا اعترضت، واتهمتهما بإيواء مسلحين، من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني.

ووقّعت فنلندا والسويد اتفاقية ثلاثية مع تركيا في 2022؛ تهدف إلى تجاوز اعتراضات أنقرة على عضويتهما بحلف شمال الأطلسي.

إلا أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد صرح مؤخراً بأن السويد لا تزال مركز جذب لأعضاء تنظيم "غولن الإرهابي"، الذين يواصلون أنشطتهم فيها.

ودعا تشاووش أوغلو السويد إلى تفهّم مخاوف تركيا الأمنية، والتعاون مع أنقرة في مكافحة الإرهاب دون الوقوع في ازدواجية المعايير.

وجدد الوزير التركي تأكيده تأييد بلاده سياسة توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى وجود أشخاص وجهات داخل السويد ممّن يدعمون تنظيم "بي كي كي"، لا يرغبون في انضمام ستوكهولم إلى الحلف.

فيما عبّرت أنقرة عن خيبة أملها من قرار صدر عن محكمة سويدية عليا، يوقف طلب تسليم صحفي يُشتبه في أنه من أنصار رجل الدين، فتح الله غولن، الذي تحمّله تركيا المسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة.

تحميل المزيد