علقت "حماس"، الإثنين 9 يناير/كانون الثاني 2023، على تقارير إسرائيلية نشرتها صحيفة هارتس، أفادت بـ"تقييد تركيا لتحركات قيادة الحركة لديها"، إذ قال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إنها أكاذيب و"جزء من تحريض الآلة الإعلامية الصهيونية ضد الحركة وقيادتها".
قاسم أكد في بيان، عبر الموقع الإلكتروني للحركة ، أن "حماس تربطها علاقات جيدة مع تركيا، وتسعى لتطويرها وتقدمها معها، وكل الدول العربية والإسلامية في خدمة قضية فلسطين وشعبها".
يأتي تعليق حماس بعد أن نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المخابرات التركية بدأت مؤخراً في الحد من تحركات قيادة حماس في أراضيها، بعد المصالحة بين أنقرة وتل أبيب.
كما ادعت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بالرغم من أن أنقرة لا تستجيب لمطلب تل أبيب القديم، بطرد جميع نشطاء حماس من أراضيها، فإن تركيا تحد من مساعي قيادات الحركة للاستقرار فيها.
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها وسائل إعلام إسرائيلية تقارير مماثلة، ففي وقت سابق زعمت عدة تقارير ، نقلاً عن مصدرٍ فلسطيني، أنّ "عشرات الأشخاص ذوي الصلة بحماس" قد جرى ترحيلهم بطلبٍ من إسرائيل، ومن بينهم أشخاصٌ على علاقة بالجناح العسكري لحماس.
وأشار موقع Middle East Eye البريطاني إلى أن إحدى أهم نقاط الخلاف في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تمثلت في المعاملة الإسرائيلية للفلسطينيين، ورفض إسرائيل وجود أعضاء حركة حماس داخل تركيا.
لكن المسؤولين الأتراك يؤكدون منذ سنوات أن سبب استقرار قادة حماس في تركيا يرجع بنسبةٍ كبيرة إلى صفقة جلعاد شاليط، كما شددوا على أن أنقرة لا تقدم أي دعمٍ مادي للحركة الفلسطينية.
فيما نفى مسؤولون أتراك الأخبار المتداولة، إذ قال مسؤول تركي بارز: "لم يتعرض أي عضو في حركة حماس للترحيل أو الإعادة لفلسطين. ولا يزال أعضاء حماس، المقيمون في تركيا قبل إعادة التقارب، موجودين حتى اليوم".
كما أردف المسؤول قائلاً إن تركيا لديها سياسة قديمة تنص على رفض دخول أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس، كما حذروا الحركة مراراً من إرسال أعضاء الجناح العسكري إلى هناك، بينما أكّدت مصادر مقربة من حماس عدم ترحيل أي من أعضائها في تركيا، وأقروا مع ذلك بوجود قيودٍ مفروضة على الجناح العسكري.
يأتي ذلك وسط تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بعد مفاوضات سرية وتعاون استخباراتي في السنوات الماضية، وذلك بعد سنوات من توتر العلاقات بين البلدين.