علّقت شركة المقاولات العسكرية والدفاعية الأمريكية Pratt & Whitney عمليات تسليم المحركات الجديدة لمقاتلات إف-35، وذلك في أعقاب الحادثة التي وقعت على مدرج طيران في تكساس خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسب ما ذكره تقرير موقع Defense News الأمريكي، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2022.
حيث قال مكتب برنامج جوينت سترايك فايتر، في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع Defense News الأمريكي، إن تسليم محركات برات وويتني إف135 الجديدة جرى تعليقه مؤقتاً في 27 ديسمبر/كانون الأول.
جاء التعليق بعد ما وصفه المكتب بـ"اتفاق متبادل" بين المكتب، ووكالة إدارة عقود الدفاع، وشركة Pratt & Whitney المصنعة للمحركات.
أضاف المكتب في رسالته أن عمليات التسليم جرى تعليقها مؤقتاً إبان استمرار التحقيق في حادثة الـ15 من ديسمبر/كانون الأول، التي أصابت طائرة من طراز إف-35ب، وبالتزامن مع إجراء اختبارات أرضية لتحديد السبب الأساسي للحادث.
لم ترد شركة Pratt & Whitney على طلبات التعليق المتعددة الأربعاء، لكن الشركة قالت في الأسبوع الماضي إنها لا تستطيع التعليق على الحادثة، لأنها ترتبط بتحقيقات جارية.
حادث مقاتلة إف-35 الذي أوقف التسليم
وقعت الحادثة داخل قاعدة الاحتياط المشتركة للمحطة الجوية البحرية في فورت وورث، حيث أظهر مقطع الفيديو مقاتلة إف-35ب الجديدة وهي تحوم بالقرب من الأرض قبل هبوطها. وارتدت المقاتلة عن الأرض مرةً ثم مالت إلى الأمام، لتلامس الأرض بمقدمتها وجناحها قبل أن تبدأ في الدوران حول نفسها.
كان قائد الطائرة المقاتلة من القوات الجوية مكلفاً بتأدية رحلة لفحص الجودة أمام وكالة إدارة عقود الدفاع، ونجح في استخدام مقعد القذف للخروج من الطائرة بسلام.
بعد الحادثة، علّقت شركة Lockheed Martin المصنعة للطائرة قبول أي رحلات لمقاتلات إف-35 الجديدة داخل منشآت التصنيع الثلاث التي تديرها، بما في ذلك مصنع القوات الجوية 4 في فورت وورث.
تسبب ذلك في تعطيل عمليات التسليم على مدار الأسبوعين الأخيرين من العام، مما يعني أن لوكهيد سلّمت 141 مقاتلة إف-35 فقط في 2022، أي أقل من عدد 148 المطلوب في العقود.
في انتظار نتائج التحقيقات
صرحت شركة Lockheed لموقع Defense News في 30 ديسمبر/كانون الأول بأنها كانت على وشك الوفاء بالتزامات التسليم قبل الحادثة. وأوضحت الشركة أنها انتهت من بناء 9 مقاتلات كانت تنتظر إجراء رحلات القبول.
بينما قال مكتب برنامج جوينت سترايك فايتر، في تصريحٍ للموقع الأمريكي الأسبوع الماضي، إنه أصدر توجيهاً يقيد إجراء الطائرات عالية الخطورة لعمليات جوية إبان استمرار التحقيقات.
فيما عدّل المكتب تصريحه لاحقاً ليقول إنه أوصى بفرض قيود على عمليات الطيران، وذلك حتى الانتهاء من وضع إجراءات تنظم عودة الرحلات الجوية.
كما علم الموقع الأمريكي بعض المعلومات حول التحقيق الذي تجريه قيادة الأنظمة الجوية والبحرية بدعم من مكتب البرنامج في الأسبوع الماضي. حيث توصل التحقيق إلى فشل أنبوب يُستخدم لنقل الوقود العالي الضغط داخل محرك المقاتلة. ودفع ذلك الاكتشاف بالمكتب إلى تحديث تقييمات مخاطر السلامة لعدد صغير من المقاتلات.
حيث قال المكتب إنه يتعاون مع وكالة إدارة عقود الدفاع، وPratt & Whitney، وLockheed Martin من أجل وضع إجراءات لرفع القيود واستئناف قبول عمليات الطيران. لكن المكتب لا يعرف إلى متى ستظل القيود الحالية سارية.