قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2022 إن بلاده لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم. جاء هذا خلال تطرق قالن إلى اللقاء الذي جمع وزير دفاع تركيا ورئيس جهاز استخباراتها مع وزير الدفاع الروسي ووزير دفاع نظام بشار الأسد ورئيس مخابرات روسيا والنظام، في موسكو مؤخراً.
قالن قال في تصريحات خلال مشاركته في برنامج على قناة تلفزيونية محلية في معرض رده على سؤال فيما إذا كانت هناك نتائج ملموسة حققتها تركيا من اللقاء، إنه كان الأول وستتبعه لقاءات أخرى كما نوّه المسؤول التركي إلى أن المقاربة الرئيسية لتركيا تجاه المسألة السورية، هي مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية في ضوء قرار الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار من جهة أخرى إلى أن المخاوف الرئيسية لتركيا بشأن سوريا تتمثل في استمرار الحرب والتهديدات الإرهابية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وشدد على ضرورة القضاء على التهديد الذي يشكله تنظيم "بي كي كي/بي واي دي/واي بي جي"، وتهيئة الأرضية اللازمة من قبل النظام السوري لضمان العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين في إطار معايير الأمم المتحدة، وتقديم الضمانات اللازمة بهذا الخصوص.
ورداً على سؤال فيما إذا كان النظام مستعداً للإقدام على خطوات عقب اجتماع موسكو، لفت قالن إلى أنه كانت هناك رسائل ومؤشرات إيجابية في الاجتماع الذي عقد في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنه يتعين تحويل ذلك إلى قرارات والتزامات.
رسالة طمأنة من تركيا
ولفت إلى أن اللقاء هو الأول من نوعه حول هذه القضايا منذ 11 عاماً، مشيراً أنه تمخض نتائج إيجابية عن هذا المسار "متعلق بالخطوات التي سيقدم عليها النظام ونواياه ومنظوره بعد الآن". وأضاف أنه إذا تجاوب النظام مع النوايا الحسنة لتركيا وأبدى العزيمة للمضي قدماً في هذا المسار، "فإنه يمكن لتركيا الإقدام بسهولة على خطوات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين، عبر التنسيق الوثيق مع روسيا".
كما لفت قالن إلى أنه لم يتم البت بعد حول مكان وموعد الاجتماع الثاني، وأشار إلى أنه قد تعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالاً للقاء الأول، وأنه سيكون هناك اجتماع لوزير الخارجية لكن لم يتحدد موعده بعد.
ولفت إلى أنه من الممكن أن تكون هناك لقاءات جديدة في هذا السياق خلال الأشهر المقبلة.
وأكد قالن دعم تركيا للمعارضة السورية منذ بداية الأزمة ومواصلتها ذلك، وأكد أن تركيا "لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم"، وأن الهدف من لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم مع قيادات من المعارضة هو طمأنتهم مجدداً بهذا الخصوص.
وأكد أن "الكرة في ملعب النظام"، وأن تركيا مدت يدها و"تأمل ألا تبقى يدها معلقة في الهواء" وأشار إلى أنه "في حال استمرت اللقاءات بشكل إيجابي فإن ذلك يعني انخراط أنقرة في مسار من شأنه أن يسفر عن نتائج جيدة من أجل تركيا والشعب السوري والسلام في المنطقة".