وجّه وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، السبت، 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، خطاباً إلى المواطنين الروس دعاهم فيه لمغادرة بلادهم، قبل أن تبدأ موسكو حملة تعبئة جديدة وتغلق كل منافذها، حسب توقعاته.
ريزنيكوف، الذي تحدث باللغة الروسية، قال إن موسكو خسرت حربها، لكنها لا تستطيع الاعتراف بذلك. وأضاف في خطابه: "أتوجه بكلامي لمواطني روسيا، خاصة سكان المدن الكبرى الذين يصنفون كمقتدرين على الخدمة العسكرية: ما زال لديكم الوقت. سلطات بلادكم ستغلق الحدود وتعلن تعبئة جديدة في يناير/كانون الثاني المقبل".
تطورات ميدانية في حرب روسيا
وميدانياً، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا هاجمت أوكرانيا الليلة الماضية باستخدام 16 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد، وذلك بعد يوم من إطلاق موسكو عشرات الصواريخ في أحدث قصف لها على البنية التحتية الحيوية.
ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في العاصمة كييف، وسمعت أصوات عدة انفجارات وصوت نيران مضادة للطائرات في جنوب المدينة وبحلول الفجر، بدا أن الهجوم قد انتهى وتسلل المواطنون إلى الخارج بعد يوم وليلة لم يتوقف فيهما القصف.
الجيش الأوكراني قال إن جميع الطائرات المسيّرة دُمرت، فيما قال حاكم العاصمة كييف، فيتالي كليتشكو، إن 7 طائرات مسيرة استهدفت كييف، حيث تعرض مبنى إداري للتدمير.
من جهتها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في إفادتها اليومية حول الحرب إن روسيا شنت 85 هجمة صاروخية، و35 غارة جوية، و63 هجمة من عدة منظومات لإطلاق الصواريخ خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
أما وزارة الدفاع الروسية، فقالت إنها وجهت "ضربة واسعة النطاق" لأهداف الطاقة وأهداف صناعية عسكرية؛ لشل قدرة أوكرانيا على إصلاح المعدات وتحريك القوات.
وقال زيلينسكي إن المناطق التي تشهد انقطاعاً "صعباً للغاية" للكهرباء تتضمن العاصمة كييف وأوديسا وخيرسون في الجنوب والمناطق المحيطة بها، وحول لفيف، بالقرب من الحدود الغربية مع بولندا.
وأضاف زيلينسكي "ولكن هذا لا شيء بالمقارنة مع ما كان من الممكن أن يحدث لولا وجود قوات المدفعية المضادة للطائرات ودفاعنا الجوي الباسلين".
هجمات واسعة لروسيا
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، تشن روسيا بصفة شبه أسبوعية هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية في أنحاء أوكرانيا، لتحرم ملايين الأشخاص من التدفئة والكهرباء مع دخول الشتاء.
وتقول روسيا إن هدفها هو تقليص قدرة أوكرانيا على القتال، بينما تقول كييف إن الهجمات ليس لها هدف عسكري بل تهدف إلى إيذاء المدنيين، وهو ما يمثل جريمة حرب.
وتقول كييف إن إيران تزود موسكو بالطائرات المسيرة لشن هجماتها الجوية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال الجيش الأوكراني إن قوات موسكو قصفت أيضاً 20 تجمعاً سكنياً بالقرب من بلدة باخموت التي دمرها القصف في شرق أوكرانيا، حيث يجري القتال الأشرس، وأكثر من 25 تجمعاً سكنياً بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا.
وشنت روسيا في 24 فبراير/شباط حرباً على أوكرانيا، أسماها بوتين "عملية عسكرية خاصة" ضد ما يصفها بتهديدات لأمن روسيا، وتقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن الغزو حرب توسعية إمبريالية.