قال وزير النفط في النظام السوري بسام طعمة، الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، للتلفزيون الرسمي إن 10 عمال قُتلوا فيما أصيب أربعة آخرون في هجوم قرب حقل نفط في دير الزور بشمال سوريا.
ولم تكشف وكالة أنباء النظام السوري الجهة التي تقف خلف الهجوم، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "خلايا تابعة لتنظيم داعش هي من تقف وراء الهجوم" في ريف دير الزور الغربي.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الهجوم نفذته "خلايا" تابعة للتنظيم داعش، وبدأ الهجوم وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بتفجير عبوات ناسفة لدى مرور الحافلات، قبل أن يبادر عناصر التنظيم إلى إطلاق الرصاص عليها"، ما أودى بحياة العاملين السوريين في الحقل.
هجمات مشابهة
وشنّ التنظيم العام الماضي هجوماً مماثلاً، أودى في 2 ديسمبر/كانون الأول 2021 بعشرة من عمال حقل الخراطة النفطي الواقع في ريف دير الزور الجنوبي الغربي.
وغالباً ما تستهدف هجمات التنظيم بشكل رئيسي قواعد وآليات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق.
ومع تكرار هجمات التنظيم على القوات الحكومية، تشهد البادية بين الحين والآخر اشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية دعماً لقوات الأسد، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.
وسيطر التنظيم منذ صيف العام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يتم طرده منها تدريجياً.
ونجحت القوات الأمريكية في تصفية أو اعتقال قادة من التنظيم في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/شباط في محافظة إدلب (شمال غرب).
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن التنظيم مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدد تاريخها، وتبين لاحقاً أنها جرت في محافظة درعا جنوباً، وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات النظام السوري، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.