قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن أنقرة لن تقْدم على أي خطوة من شأنها أن تضع "الإخوة السوريين" في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم أو في تركيا، وذلك بعد الاجتماع الذي ضمَّ مسؤولين أتراكاً وسوريين في روسيا.
وأوضح وزير الدفاع التركي في تصريح لوكالة الأناضول التركية، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن تركيا لن تتخذ أي إجراء ضد الشعب السوري، على حد تعبير المسؤول التركي الذي شارك في اجتماع موسكو.
تفاصيل الاجتماع بين السوريين والأتراك
فيما تطرق الوزير إلى الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في موسكو، الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول، بحضور وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لدى تركيا وروسيا والنظام السوري، إذ قال وزير الدفاع التركي في هذا الخصوص: "تبادلنا المعلومات والآراء حول مشكلة اللاجئين ومكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا".
وأضاف: "لقد قمنا بدورنا لضمان السلام والهدوء والاستقرار في منطقتنا والحفاظ عليهما. وسنواصل القيام بذلك من الآن فصاعدا".
كما ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
فيما أكدت اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة"، على استمرار الاجتماعات الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".
تطور لافت في العلاقات بين البلدين
ويُعد لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري تطوراً لافتاً في العلاقات بين أنقرة ونظام بشار الأسد، فهو الأول من نوعه منذ سنوات، وذلك بعد سنوات من التوترات بين الجانبين دعمت خلالها تركيا المعارضة المناهضة للنظام، وعلى الرغم من عدم وجود اتصال بين أردوغان والأسد، حافظ رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدين على الاتصالات بينهم.
وكانت محطة "خبر ترك" الإخبارية التركية قد نقلت عن أردوغان قوله، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع نظام الأسد لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق.
المحطة أشارت إلى أن الرئيس أردوغان قال للصحفيين بعد زيارة لتركمانستان إنه عرض على بوتين المبادرة بعقد سلسلة من الاجتماعات بين تركيا وروسيا والنظام السوري لتناول العلاقات مع دمشق.