قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، 25 ديسمبر/كانون الاول 2022، إن كبير حاخامات "الصهيونية الدينية"، الحاخام حاييم دروكمان، قد توفي عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد معاناته من عدة مشاكل صحية، كان آخرها كوفيد -19.
حيث قال بيان من مركز بني عكيفا يشيفوت وأولبانوت، "توفي شيخ الحاخامات الصهيونيين المتدينين"، وأكد البيان أن "دروكمان كان "رجلاً نموذجياً، ورجل عائلة، وقائداً عظيماً في التوراة، ورجلاً للتربية الروحية والعمل".
حاييم دروكمان رئيس أكبر سلسلة مدارس
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمركز بني عكيفا يشيفوت وأولبانوت، إلشانان جلات، "كان الحاخام دروكمان عمود النار قبل معسكرنا"، مضيفاً أنه "بشخصيته، قاد جمهوراً كبيراً، وأثر في الجمهور الإسرائيلي ورسم مساراً تعليمياً للتوراة والأفوداه (العمل)، لحب الناس وأرض اليهود والإسرائيليين، في جيل الفداء. شخصيته ورؤاه العميقة ورؤيته الواسعة ستفوتها أمة إسرائيل بأكملها.
كان الحاخام حاييم دروكمان، رئيس مدرسة "أور عتصيون" الدينية ورئيس مركز بني عكيفا يشيفوت وأولبانوت، أكبر سلسلة من مدارس يشيفا الثانوية للبنين والبنات في المجتمع الصهيوني الديني في إسرائيل.
في حين خدم الراحل أيضاً في العديد من الأدوار الحاخامية، كحاخام حركة شباب بني عكيفا في إسرائيل، وكذلك في مركز بني عكيفا عام 1977، وأصبح دروكمان أيضاً عضواً في الكنيست عن الحزب الديني القومي ونائب وزير أيضاً.
يُذكر أن دروكمان وُلد عام 1932 في بولندا، ونجا من الهولوكوست بالاختباء مع والديه، وهاجر إلى إسرائيل عام 1954، ومنذ ذلك الحين أصبح زعيماً في كل مؤسسة دينية صهيونية كبرى تقريباً.
أحد قادة حركة الاستيطان "غوش إيمونيم"
في سياق متصل، فقد كان حاييم دروكمان أحد قادة حركة الاستيطان "غوش إيمونيم"، خاض غمار السياسة عام 1977، وظل في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لمدة 14 عاماً.
في وقت لاحق، أعطاه والداه لزوجين لم ينجبا، وهاجر معهما إلى إسرائيل، وبعد الهولوكوست، تم لمّ شمل الأسرة في إسرائيل عام 1993. أصيب دروكمان بجروح عندما أطلق فلسطيني النار على سيارته في هجوم أدى إلى مقتل سائقه وحصل على "جائزة إسرائيل" المرموقة عام 2012؛ لمساهمته في المجتمع وفق ما نقلت وسائل إعلام مختلفة.