أعرب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن "أشد الأسف" لقرار حركة طالبان حظر التعليم الجامعي للفتيات، مؤكداً أنه قرارٌ يتناقض والشريعة الإسلاميَّة، ويصطدم مع دعوتها الصَّريحة للرجال والنِّساء إلى طلب العلم.
ودعت دول عربية كالسعودية وقطر والإمارات والبحرين، ومنظمة التعاون الإسلامي، حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي تديرها حركة "طالبان"، إلى التراجع عن قرار منع الفتيات من حق التعليم الجامعي.
فيما نشرت وسائل إعلام مصرية بياناً لشيخ الأزهر قال فيه إن "هذا القرار الصادم لضمائر المسلمين وغير المسلمين ما كان ينبغي ولا يليق أن يصدر من أي مسلم".
وأضاف شيخ الأزهر في البيان "أنه ومعه علماء الأزهر قاطبةً، وهم مُنتشرون في بقاع الأرض كلها، يعبرون عن رفضهم لهذا القرار واعتباره قراراً لا يمثِّلُ شريعة الإسلام، ويتناقض جذرياً مع دعوة القرآن الكريم".
وحذّر شيخ الأزهر المسلمين وغير المسلمين من "أن يعتقدوا أو يظنوا أو يتوهَّموا أن القول بتحريم تعليم النساء والفتيات أمر يقره الإسلام، وإنَّما ينكره أشدَّ الإنكار، وهو سلب لحقٍّ من الحقوق الشرعية التي كفلها الإسلام للنساء كما كفلها للرجال، سواء بسواء، والقول بغير ذلك افتراء على هذا الدين القَيِّم"، مشيراً إلى أن "الإسلام هو الدين الذي فرض طلب العلم على كل مسلمٍ ومسلمةٍ".
وتساءل شيخ الأزهر: "كيف غاب عن مُصدري هذا القرار ما يزيد على ألفي حديث شريف في أصح الكُتُب عند أهل السُّنَّة روتها زوج النبي أم المؤمنين عائشة؟".
كذلك تساءل: "كيف غاب عن هؤلاء ما حفل به تاريخ المسلمين من رائدات وأعلام في مجال العلم والتعليم والسياسة وناهضات المجتمعات الإسلامية قديماً وحديثاً؟".
قرار طالبان
والثلاثاء، شارك المتحدث باسم وزارة التعليم العالي الأفغانية، ضياء الله هاشمي، على حسابه في تويتر، خطاباً رسمياً يطالب الجامعات العامة والخاصة، بحظر التعليم على النساء، وفق ما ذكرته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
وقال هاشمي إن "النساء ممنوعات من التعليم في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان بأثر فوري وحتى إشعار آخر".
ويأتي الحظر الجامعي بعد أسابيع من أداء الفتيات امتحانات الثانوية في المدارس، على الرغم من منعهن من حضور الفصول الدراسية، منذ أن تولت حركة طالبان السلطة بأفغانستان في أغسطس/آب 2021.