قال جيش كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، بينما أوضحت وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخين حلقا على ارتفاع 550 كيلومتراً، ووصلا إلى مدى 250 كيلومتراً.
إذ قال نائب وزير الدفاع الياباني، توشيرو إينو، إن الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وأضاف إينو أنه لم ترد أنباء بعد عن الأضرار التي ربما نجمت عن الصاروخين.
فيما أشارت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصاروخين الباليستيين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية في وقت سابق، الأحد، كانا صاروخين باليستيين متوسطي المدى حلّقا لمسافة 500 كيلومتر تقريباً.
يأتي إطلاق الصاروخين بعد أيام فقط من الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية على محرك يعمل بالوقود الصلب، بقوة دفع كبيرة، قال خبراء إنه سيسمح بإطلاق أسرع وأسهل تنقلاً للصواريخ الباليستية، في إطار سعيها لتطوير سلاح استراتيجي جديد، وتسريع وتيرة برامجها النووية والصاروخية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الجمعة الماضية، أن الاختبار الذي تم بإشراف الزعيم كيم جونغ أون، أجري يوم الخميس في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية، الذي يستخدم لاختبار تكنولوجيا الصواريخ، بما يشمل محركاتها ومركبات الإطلاق الفضائية.
كما أجرت كوريا الشمالية عدداً غير مسبوق من تجارب الصواريخ هذا العام، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات، قادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، رغم فرض حظر وعقوبات دولية عليها.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اختبرت كوريا الشمالية صاروخاً باليستيا عابراً للقارات، قال المسؤولون اليابانيون إن لديه المدى الكافي للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، وسقط على بعد 200 كيلومتر فقط قبالة اليابان.
بينما كشفت اليابان، يوم الجمعة، النقاب عن خطة لتعزيز وضعها العسكري بقيمة 320 مليار دولار، لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين وتهيئة اليابان لصراع مستمر. وهذا التعزيز العسكري هو الأكبر لها منذ الحرب العالمية الثانية.