تقدَّم رجال أعمال وشركات روسية بـ61 دعوى قضائية إلى محكمة العدل الأوروبية، وذلك ضد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت صحيفة Haaretz، عن وسائل إعلام محلية أوروبية، الأحد، 18 ديسمبر/كانون الأول 2022.
حيث أفادت الوثائق، المتوافرة على موقع المحكمة، بأن غريغوري بيريزكين وغينادي تيمشينكو كانا من بين المطالبين بتعويضات عن "الأضرار غير المادية"، التي زعما أنهما تكبّداها نتيجة عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة عليهما.
زعم بيريزكين أن "سمعته تعرّضت لضررٍ جسيم"، كما أوضح أنه "ليست هناك صلةٌ مادية بينه وبين السياسة الروسية في أوكرانيا"، وفقاً لملف القضية. كما جادل كذلك بأنه لا يدعم حكومة روسيا الاتحادية، ثم طالب بتعويض رمزي قدره 1.05 دولار عن الأضرار غير المادية التي لحقته.
بينما يطالب تيمشينكو، الذي يُقيم في سويسرا، بتعويض قدره مليون دولار في قضيته، متهماً الاتحاد الأوروبي بـ"التقييم الخاطئ لطبيعة العلاقة بين صاحب الدعوى وبين الرئيس بوتين".
وشملت قائمة أبرز المدّعين الآخرين في لوكسمبورغ كلاً من مالك نادي تشيلسي الإنجليزي السابق رومان أبراموفيتش، ومؤسس ومدير مجموعة ألفا الضخمة ميخائيل فريدمان.
يُذكر أن الحزمة التاسعة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا دخلت حيز التنفيذ، الجمعة، 16 ديسمبر/كانون الأول 2022، وتستهدف مجموعة من الشركات الدفاعية، والمصارف، والشخصيات الإعلامية، والمسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى تطبيق قرار تجميد الأصول الموجودة داخل الاتحاد الأوروبي على 141 فرداً و49 مؤسسة جديدة. كما فرض الاتحاد الأوروبي حظر السفر داخل حدوده على الأسماء الواردة في القائمة.
بينما استهدفت حزم العقوبات السابقة اقتصاد روسيا، ونظامها المالي، ومصرفها المركزي، وكبار مسؤوليها الحكوميين.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات في شتى المجالات على روسيا، بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي.