روسيا تثبت صاروخاً بصومعة تحت الأرض قرب حدودها.. يمكنه ضرب أي هدف في أقل من 30 دقيقة (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/17 الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/17 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
عرض لصاروخ روسي في الميدان الأحمر بموسكو - Getty Images

كشفت موسكو، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن لقطات جديدة لصاروخها "النيزكي" الأسرع من الصوت "أفانغارد" وهو جاهز للإطلاق، في خطوة تعد تهديداً آخر للغرب، في اليوم الذي اجتمع فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادته العسكريين للتباحث بشأن الطريقة التي يعتقدون أن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ينبغي أن تستمر بها. 

تُظهر اللقطات أن السلاح، الذي يصل إلى هدفه بسرعة تبلغ 27 ضعف سرعة الصوت، قد ثُبِّت في صومعة إطلاق تحت الأرض في منطقة أورينبورغ، جنوب غرب روسيا، بالقرب من حدود كازاخستان، بحسب ما قالت صحيفة Daily Mail البريطانية، السبت. 

يُطلق الصاروخ المزود بمركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت خارج الغلاف الجوي للأرض قبل أن يضرب أي هدف في العالم في أقل من 30 دقيقة، حسب زعم موسكو.

ومثل أنظمة الصواريخ الروسية الأخرى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، يزعم فلاديمير بوتين أن الغرب لا يملك وسيلة لوقفه.

يأتي تمركز "أفانغارد"، الذي تبلغ سرعته 20 ألف ميل في الساعة، بعد ثلاثة أيام متتالية عرض فيها بوتين نشر صواريخ "يارس" النووية الجديدة في منطقتي كالوغا وتفير. 

وقد زعم بوتين سابقاً أن ضربات أفانغارد "مثل النيزك" و"لا تُقهر"، ولا يمكن لأي نظام دفاعي إيقافها، حيث تفاخر قائلاً: "صواريخ أفانغارد لا يمكن اعتراضها من قِبَلِ أي وسيلة دفاع صاروخي حالية ومحتملة للخصم المحتمل". وتُظهِر الصور الإطلاق التجريبي للصواريخ في عام 2019. 

ووصف بوتين الصواريخ بأنها "نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية"، وقد نُشِرَت لأول مرة في عام 2019. 

اجتماع بوتين والقادة العسكريين 

وقال الكرملين في وقت سابق السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى للحصول على مقترحات من قادة القوات المسلحة بشأن الطريقة التي يعتقدون أن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا ينبغي أن تستمر بها، وذلك خلال زيارته مقر العمليات، في حين أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أن روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا وعلى دول الحلف مد كييف بالمزيد من الأسلحة.

وفي مقطع مصور نشره الكرملين، ترأس بوتين اجتماعاً حضره 12 شخصاً تقريباً، وجلس على جانبيه وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف.

ثم ظهر بوتين في اجتماع آخر في مقر قوة المهام المشتركة، حيث دعا القادة العسكريين إلى تقديم مقترحات. وقال الرئيس الروسي: "سنستمع إلى القادة بخصوص كافة اتجاهات العمليات، وأود أن أسمع مقترحاتكم بشأن إجراءاتنا الفورية وعلى المدى المتوسط".

في السياق ذاته، أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة إنترفاكس للأنباء بأن بوتين أمضى يوم الجمعة بأكمله في مقر قوة المهام المشتركة.

ولم ترد تقارير عن تفاصيل أخرى عن زيارة بوتين أو موقع المقر.

وبعد الانتكاسات التي مُنيت بها على ساحة المعركة، باشرت روسيا سلسلة من ضربات الصواريخ والقصف بمسيرات استهدفت منشآت طاقة مدنية.

تفيد تقارير أمريكية بأن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت هي الأكثر تطوراً إلى أوكرانيا تضاف إلى أنظمة دفاع جوي غربية تلقتها كييف.

وأحدث غزو بوتين لأوكرانيا صدمة في الدول الغربية. واضطر حلف شمال الأطلسي إلى القيام بأكبر عملية تكيف منذ الحرب الباردة من خلال تعزيز جناحه الشرقي. ودفع الوضع فنلندا والسويد إلى الإسراع في طلب الانضمام إلى الحلف.

تحميل المزيد