أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول، أن بلاده تكثف إنتاج "أقوى وسائل التدمير" على أساس "مبادئ جديدة"، ملوحاً باستخدامها ضد الغرب.
ميدفيديف قال: "عدونا ليس متخندقاً فقط بمحافظة كييف في مالوروسيا (كيان إقليمي إداري للإمبراطورية الروسية السابقة)… إنه موجود أيضاً في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها".
وتابع في منشور، الأحد، على حسابه في تطبيق تليغرام: "لهذا السبب نقوم بتكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير، وضمن ذلك تلك القائمة على مبادئ جديدة"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يوضح المسؤول الروسي تلك المبادئ الجديدة، لكنها تشير على ما يبدو إلى الأجيال الجديدة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتفتخر موسكو بتطويرها بنشاط في السنوات الأخيرة.
وعاد شبح الحرب النووية بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط، ما يؤكد تآكل هندسة الأمن العالمي التي تأسست خلال الحرب الباردة.
وأثارت الانتكاسات العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، مخاوف من أن تفكر موسكو في استخدام ترسانتها النووية لتغيير الوضع الميداني.
"ضربة انتقامية"
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد هذا الأسبوع، أن السلاح النووي "وسيلة دفاع"، الغاية منها توجيه "ضربة انتقامية" في حال استُهدفت بلاده بهذا النوع من الأسلحة.
كما أثار بوتين، الجمعة، احتمال أن تعدل روسيا عقيدتها العسكرية من خلال تبنّي مبدأ توجيه ضربة وقائية لنزع سلاح العدو.
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بهذه التصريحات الأخيرة، قائلةً إن "أي نقاش، مهما كان غامضاً، بشأن الأسلحة النووية عمل غير مسؤول على الإطلاق".