قال المستشار الألماني أولاف شولتز، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن ألمانيا يمكن أن تزيد عدد سكانها كثيراً في الأعوام المقبلة، إذ تسعى الحكومة إلى تعزيز الهجرة للمساعدة في تجنب نقص العمالة وأزمة في نظام المعاشات التقاعدية.
شولتز أضاف خلال منتدى للمواطنين في بوتسدام، بالقرب من برلين، أن الحكومة تعمل على جذب العمالة الأجنبية "لمواصلة المسيرة"، على الرغم من زيادة عدد كبار السن، أو شيخوخة السكان، ما يجعل زيادة السكان 7%، إلى 90 مليون نسمة بحلول عام 2070 أمراً معقولاً.
يأتي ذلك بعد أن وافقت الحكومة الألمانية، الشهر الماضي، على خطط لإصلاح قانون الهجرة، إذ تسعى برلين إلى فتح سوق العمل في أكبر اقتصاد في أوروبا، أمام العمالة التي تشتد الحاجة إليها من خارج الاتحاد الأوروبي.
كما قالت الحكومة في ألمانيا إنها تريد تعزيز الهجرة والتدريب لمعالجة نقص المهارات الذي يثقل كاهل الاقتصاد الألماني، في فترة تشهد نمواً ضعيفاً، مع تزايد ضغط الشيخوخة السكانية على نظام المعاشات التقاعدية العام.
فيما قال شولتز إن النمو السكاني الحالي، الذي يرجع جزئياً إلى زيادة الهجرة، يعني أنه من المحتمل ألا ترفع الحكومة مساهمات المعاشات التقاعدية قبل نهاية ولايتها في عام 2025.
بينما قال مكتب الإحصاء في ألمانيا، الأسبوع الماضي، إنه من المرجح أن يرتفع عدد السكان بمقدار مليون نسمة، ليصل إلى 84 مليوناً هذا العام بسبب الهجرة من أوكرانيا. وأضاف أن التعداد قد يصل إلى 90 مليوناً في العقود المقبلة، إذا كانت الهجرة كبيرة.
كما وافقت الحكومة الألمانية، الأربعاء الماضي، على خطط لتعديل قانون الهجرة، تشمل "بطاقة فرصة للراغبين في العمل"، استناداً إلى نظام نقاط جديد، ولا تستند إلى مؤهلات الشخص فحسب.
ستُمنح القوى العاملة من غير الماهرين فرصة أيضاً للهجرة إلى ألمانيا، إذا رأت وكالة التوظيف الاتحادية أن هناك حاجة إليهم في قطاعات معينة. ومن غير المتوقع تقديم مشروع قانون بشأن المبادرة التي لاقت ترحيباً واسعاً من قطاع الصناعة، قبل حلول العام المقبل.
فيما وعد المستشار الألماني أولاف شولتز بوضع نظام نقاط للهجرة، يتسم "بالشفافية وانعدام البيروقراطية"، وهو نظام يأمل الائتلاف أن يقترن بقواعد مخففة للحصول على الجنسية الألمانية.