تتجه الأنظار إلى الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الصيني شي جين بينغ للعاصمة السعودية الرياض بعد وصوله الأربعاء، 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، لعقد 3 قمم: صينية- سعودية، وصينية- خليجية، وصينية- عربية، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول، والتي تعد هي الأولى من نوعها.
القمم الثلاث ستجمع نحو 30 قائد دولة ومنظمة دولية، حيث أكد عدد من أسماء القادة الحضور اليوم الخميس مشاركتهم في القمة الصينية- العربية المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية، الجمعة، بينما أكد آخرون غيابهم.
مَن تأكَّد حضورهم
بجانب السعودية التي تستضيف القمة، سيشارك كل من ملك الأردن عبد الله الثاني، والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، والتونسي قيس سعيد، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بحسب مصادر رسمية وتصريحات خاصة.
كما سيشارك في القمة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، وفق تغريدة على تويتر نشرها المجلس عبر حسابه.
الغائبون عن القمة
فيما تأكد غياب كل من: سلطان عمان هيثم بن طارق، ويشارك نيابةً عنه نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، وفق وكالة الأنباء الرسمية، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ويشارك نيابةً عنه رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، وفق وسائل إعلام محلية.
كما يشارك ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح موفداً من أمير البلاد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في ظل الفراغ الرئاسي، إضافة إلى نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وفق وسائل إعلام محلية.
لم يُعرف بعد
حتى الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش لم يُعرف بعد موقف بقية قادة الدول العربية من المشاركة في القمة العربية- الصينية.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني للسعودية تتويجاً لعقود من التعاون الذي كان قائماً في السابق على مبيعات النفط، والذي تطور ليصبح تجارة ثنائية تقترب قيمتها من 90 مليار دولار سنوياً، وفقا لصحيفة The Guardian.
وحسب الصحيفة البريطانية، سيلتقي الرئيس الصيني بأكثر من 30 رئيس دولة، ورجال أعمال، خلال زيارته التي ستستغرق ثلاثة أيام للعاصمة السعودية، والتي من المقرر أن تفضي إلى "اتفاق استراتيجي" بين الدولتين.
إلى ذلك بدأ الرئيس الصيني محادثات مع قادة السعودية في ثاني أيام زيارته للرياض، الخميس، قبل التوقيع على اتفاقيات بمليارات الدولارات بين القوتين الاقتصاديتين الطامحتين لتعزيز تقاربهما رغم تحذيرات واشنطن من تصاعد نفوذ بكين.
وصافح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرئيسَ الصيني شي جين بينغ عندما خرج من سيارته لدى وصوله إلى قصر اليمامة في الرياض، المقر الرسمي للملك ومقر الديوان الملكي، بحسب لقطات بثتها وسائل الإعلام الحكومية.
ووقف المسؤولان جنباً إلى جنب، بينما كانت فرقة تعزف النشيد الوطني لبلديهما، ثم سارا معاً نحو مدخل القصر، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب وسائل إعلام سعودية حكومية، سيتم توقيع اتفاقيات بنحو 29,3 مليار دولار، الخميس، في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز اقتصادها المتضرر من فيروس كورونا، بينما يسعى السعوديون، حلفاء الولايات المتحدة التاريخيون، إلى تنويع تحالفاتهم الاقتصادية والسياسية.