بدأت السلطات في كندا تحقيقاً حول كيفية وصول قطع مصنعة على أراضيها إلى مسيّرات إيرانية، تتهم أوكرانيا القوات الروسية باستخدامها لمهاجمة أراضيها، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وسائل إعلام محلية أوضحت أن مركز "ستيت ووتش" الأوروبي للأبحاث، وسلطات كييف، عثرا على مكوّنات هوائيات من تصنيع شركة "تاليزمان وايرلس"، التي تتخذ من أوتاوا مقراً لها، من بين 30 قطعة منتجة لدى شركات غربية، في مسيّرات إيرانية من طراز "شاهد 136″، التي تقول كييف إنها جزء من ترسانة روسيا العسكرية.
حيث قال ترودو "بالتأكيد نشعر بقلق بالغ حيال هذه التقارير، لا نريد أن يتم استخدام (تكنولوجيا كندية) في حرب روسيا غير الشرعية في أوكرانيا، أو في مساهمة إيران" في هذه الحرب. وأشار إلى التطبيق الصارم لتراخيص التصدير بالنسبة للتكنولوجيا الحساسة، مؤكداً أن "تاليزمان وايرلس تتعاون بالكامل" مع التحقيق.
أضاف ترودو: "سنتابع مع هذه الشركة (…) من أجل محاولة تحديد بالضبط كيف وصلت منتجات إلى جهات مثل الحكومة الإيرانية، وما كان ينبغي أن تصل إليها". ويذكر أن أوتاوا فرضت مؤخراً عقوبات على عدة شركات إيرانية لتصنيع المسيّرات.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرض عقوبات جديدة على إيران، استهدفت ثلاثة كيانات مرتبطة بصناعة الطيران، بسبب "مساعدتها" روسيا في الهجوم الذي تشنه على أوكرانيا، منذ فبراير/شباط العام الجاري.
البيان الأمريكي أشار إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة "فرَض عقوبات على الشركات المشاركة في إنتاج أو نقل مسيّرات إيرانية إلى روسيا، والتي استخدمتها في هجمات مدمرة ضد البنية التحتية في أوكرانيا".
كما لفت إلى أن العقوبات تشمل "مركز شاهد لأبحاث صناعات الطيران"، وهي الشركة المسؤولة عن تصميم وإنتاج مسيّرات إيرانية من طراز "شاهد"، التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا، حسب اتهامات كييف.
يشار إلى أن طهران اعترفت لأول مرة، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بأنها زودت روسيا بطائرات مسيّرة، لكن "قبل الحرب في أوكرانيا"، وفق ما صرح وزير خارجية طهران، أمير عبد اللهيان، بعد أزمة دبلوماسية شهدتها البلاد مع أوكرانيا.