تشييع جثمان الصحفي المصري محمد أبو الغيط في لندن.. حزن ينتاب وسائل التواصل لرحيل الطبيب الشاب (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/05 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/05 الساعة 21:11 بتوقيت غرينتش
الصحفي المصري الراحل محمد أبو الغيط/ صفحة محمد أبو الغيط الرسمية على فيسبوك

حالة من الحزن الشديد انتابت نشطاء مواقع  التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي بعد إعلان وفاة الكاتب المصري والطبيب محمد أبو الغيط، الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022.

إسراء شهاب، زوجة الصحفي الراحل محمد أبو الغيط، أعلنت أنه تم دفن جثمان زوجها في العاصمة البريطانية لندن، وقالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي وحبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان". ونشرت لمتابعيها ومتابعي زوجها الراحل مكان تشييع الجثمان في لندن.

جدير بالذكر أن محمد أبو الغيط دخل في غيبوبة، من جراء إصابته بمرض السرطان منذ شهور، حتى أعلنت زوجته وفاته الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 في بريطانيا.

يذكر أن أبو الغيط هو أحد الشباب المصريين، ترك مجال الطب، وتخصص في الصحافة الاستقصائية، وحصل على العديد من التكريمات، كان آخرها خلال حفل ختام منتدى مصر للإعلام، إلا أنه لم يستطع الحضور لظروفه الصحية، وقام بتسجيل فيديو عرض خلال الحفل، يطلب فيه من الموجودين الصلاة والدعاء له من أجل تجاوز أزمته الحالية.

كما أنه طبيب من أبناء محافظة أسيوط، حيث درس الطب وتخرج من محافظته وعمل في القاهرة طبيباً، واختار الكتابة وعمله صحفياً لحصره على نقل الحقيقة إلى الناس.

كذلك شملت تغطياته الاستقصائية في العالم قضايا تجارة السلاح الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان والتحقيقات في الفساد وتتبع الأموال. وعمل مدققاً للحقائق وأشرف على إنتاج تحقيقات ودرَّب صحفيين لصالح عدة مؤسسات.

كما عمل في مجال الإنتاج التلفزيوني لقنوات عربية ودولية، وكذلك عمل مذيع راديو، وكرمه منتدى إعلام مصر في دورته الأخيرة، لإسهاماته العديدة في المجال الصحفي وقصته الملهمة، لكنه لم يتمكن من الحضور لظروفه الصحية.

من جانبها نعت نقابة أطباء مصر محمد أبو الغيط وقالت إنه "برغم رحيله شابّاً فإنه ترك تاريخاً من المواقف والكتابات الموضوعية والتحقيقات الاستقصائية كفيلة ببقائه حيّاً في قلوب قرائه". 

كما كتبت النقابة: "شاب في أوائل الثلاثينيات من عمره. مسقط رأسه قلب الصعيد أسيوط، درس بها الطب وتخرج فيها ثم عمل بمستشفيات القاهرة"، وأضافت: "ربما هموم مهنة الطب وأوجاع وآلام المرضى هي التي دعمت موهبته وأمدت قلمه زاداً ليتميز كاتباً وصحفيّاً، يحكي ويناقش مشكلات الطب ومآسي المرضى، يزداد قلبه رقيّاً وعقله إدراكاً، فيتسع كلاهما لمزيد من المكلومين والمظلومين، ويتوسع قلمه ليستقصي الحق والحقيقة، يدافع عن المظلومين ويكشف الفاسدين".

جاءت وفاة محمد بعد أيام من الإعلان عن كتابه الأحدث "أنا قادم أيها الضوء" والذي ستصدره دار الشروق للنشر قريباً. ويحمل الكتاب "روح المقاتل وعزيمة المثابر وحكمة المتأمل"، لا يحكي فيه محمد أبو الغيط عن المعركة الشرسة بينه وبين السرطان فقط، بل يحكي عن عشرات التفاصيل في جوانب الحياة المختلفة.

علامات:
تحميل المزيد