ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا عندما انفجرت شاحنة وقود في قاعدة جوية روسية، الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، واعترف حاكم إقليمي بتقارير عن انفجار في قاعدة منفصلة تضم قاذفات تابعة للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
حيث قالت الوكالة المملوكة للدولة، إن ستة آخرين أُصيبوا في انفجار الناقلة بمدينة ريازان على بعد 185 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو.لكن "روسيا اليوم" قالت من جانبها، إن ثلاثة عسكريين قُتلوا فيما قالت إنها هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على قاعدتين جويتين روسيتين، وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن طائرتين أصيبتا بأضرار طفيفة. وأضافت أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا.
كما ذكرت وزارة الدفاع أنها شنت ضربة على البنية التحتية العسكرية وقطاع الطاقة في أوكرانيا "على الرغم من محاولات نظام كييف تعطيل العمل القتالي للطيران الروسي بعيد المدى بعمل إرهابي".
تطمين حكومي للمواطنين
من جهة أخرى طمأن رومان بوسارجين، حاكم منطقة ساراتوف إلى الجنوب الشرقي، السكان بعد ما وصفه بتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن "دوي قوي ووميض" في قاعدة إنجلز الجوية بالمنطقة.
إذ كتب بوسارجين على تليغرام: "أريد أن أؤكد لكم أنه لم تحدث أي حالات طوارئ في المناطق السكنية بالمدينة. لا توجد أسباب تدعو للقلق. لم تتضرر أي بنية تحتية مدنية"، وأضاف: "تقوم وكالات إنفاذ القانون بالتحقق من المعلومات المتعلقة بالحوادث التي تقع في منشآت عسكرية".
يذكر أن قاعدة إنجلز تقع على بعد نحو 730 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو. وهي واحدة من قاعدتين استراتيجيتين للقاذفات تضمان القدرة النووية الروسية المحمولة جواً، والأخرى موجودة بمنطقة أمور في الشرق الأقصى الروسي.
فيما تملك روسيا من 60 إلى 70 قاذفة استراتيجية من نوعين هما: "تو-95 إم.إس بير"، و"تو-160 بلاك جاك". وكلاهما قادر على حمل قنابل نووية وصواريخ كروز مسلحة نووياً.
في حين تقع مدينتا ريازان وساراتوف على بعد مئات الكيلومترات من أوكرانيا، حيث دخل الغزو الروسي شهره العاشر، وشنت روسيا جولة جديدة من الهجمات الصاروخية.
الكرملين يرفض التعليق
رداً على سؤال عن الأحداث، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ليس لدي هذه المعلومات. رأيت للتو تقارير إعلامية، لكن ليس لدي معلومات محددة. لا يمكنني التعليق. أوصيكم بالاتصال بوزارة الدفاع".
كذلك ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين على علم بهذه الحوادث، قال: "بالتأكيد. يتلقى الرئيس بانتظامٍ جميع المعلومات ذات الصلة من الأجهزة ذات الصلة".
في حين أقر مسؤولون أوكرانيون بالأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة.
حيث كتب المستشار الرئاسي ميخايلو بودولاك، على تويتر: "إذا تم إطلاق شيء ما في المجال الجوي لدول أخرى، فستعود الأجسام الطائرة غير المعروفة، عاجلاً أو آجلاً، إلى نقطة انطلاقها".
كما أظهرت أوكرانيا في السابق قدرتها على ضرب أهداف روسية استراتيجية تتجاوز بكثيرٍ خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1100 كيلومتر في جنوب وشرق أوكرانيا.
جدير بالذكر أنه في أغسطس/آب 2022، دُمرت سبع طائرات حربية روسية على الأقل، من جراء انفجارات في قاعدة جوية روسية على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
لكن لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها علناً عن ذلك، أو عن سلسلة من انفجارات في مواقع مثل مخازن أسلحة ومستودعات وقود بمناطق روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.